توقفت شركة هواوي الصينية للتكنولوجيا عن إنتاج العديد من طرازات هواتفها الذكية عقب العقوبات الصارمة التي فرضتها الحكومة الأميركية الشهر الماضي. وذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست أن هواوي أوقفت بعض الطلبات إلى شركة فوكسكون Foxconn، ما تسبب في توقف إنتاج العديد من طرازات هواتفها الذكية. وتعيد هواوي تقييم هدفها لتصبح بائع الهواتف الذكية الأول عالميا بحلول عام 2020، بعد أن أثار الحظر التجاري الأميركي تساؤلات جدية حول وصولها إلى الخدمات التي تعد ضرورية للمبيعات الدولية، بحسب البوابة العربية للأخبار التقنية. ووفقا لما ذكره تشاو مينغ Zhao Ming، رئيس هونر Honor، إحدى العلامات التجارية للهواتف الذكية من هواوي، في مؤتمر صحافي في شنغهاي، فإن هواوي تراقب الموقف عن كثب بعد أن منعت الحكومة الأميركية الشركات الأميركية من تزويد عملاقة معدات الاتصالات.وقال تشاو: في ظل الوضع الجديد، فإنه من السابق لأوانه القول ما إذا كنا قادرين على تحقيق هذا الهدف، وذلك رداً على أسئلة حول خطة هواوي للتغلب على شركة سامسونغ لتصبح أكبر بائع للهواتف الذكية في العالم قبل نهاية عام 2020. ووضعت الحكومة الأميركية في منتصف شهر مايو شركة هواوي والشركات التابعة لها ضمن قائمة تجارية تمنع الشركة من شراء الخدمات وقطع الغيار من الشركات الأميركية دون موافقة. وأوقفت فوكسكون، الشركة التايوانية المصنعة للإلكترونيات المُجمعة لمنتجات الهواتف بالنسبة للعديد من العلامات التجارية، بما في ذلك آبل، وشاومي، العديد من خطوط الإنتاج لهواتف هواوي في الأيام الأخيرة، حيث خفضت الشركة الصينية الطلبات على الهواتف الجديدة. وأوضح التقرير أن شركات تصنيع الهواتف الذكية تتمتع عادةً بمرونة في جداولها للإنتاج ويمكنها زيادة أو تقليل الطلبات بحسب الظروف المتغيرة، وليس من الواضح ما إذا كان انخفاض الإنتاج موقتا أو جزءا من انخفاض طويل الأجل. يُذكر أن تشاو مينغ Zhao Ming، رئيس هونر Honor، لم يرد على سؤال الصحافيين عما إذا كانت أعمال هونر قد واجهت صعوبات في الأسواق الخارجية بعد الحظر الأميركي، وعندما سئل عن خفض الإنتاج، قال تشاو: إنه ليس على علم بالوضع، بحسب ما أفادت بعض التقارير.