هولتسنايدر: ندعم الحوار الكويتي- العراقي بشأن الحدود... والتعاون الروسي- الإيراني مقلق

كتب ـ شوقي محمود:

اكد القائم باعمال السفارة الاميركية في البلاد جيم هولتسنايدر أن المحادثات الكويتية العراقية بشان ترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامه 162"تتم وفق معايير محددة ونحن على استعداد لدعم الطرفين والحوار بين البلدين".
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده هولتسنايدر في السفارة الأميركية الخميس الماضي بمناسبة مرور عام على الغزو الروسي لاوكرانيا، وتصادف انعقاد هذا المؤتمر مع التئام جولة محادثات كويتية عراقية في بغداد الخميس الفائت لترسيم الحدود البحريه لما بعد العلامه 162،
ولفت الى رغبة بين البلدين في تطوير العلاقات بينهما، مشددا على أن الكويت شريك مهم للولايات المتحدة في العمليات اللوجستية وان الشركات الأميركية تنفذ اعمال عالية الجودة على مدار عقود في الكويت.
في موازاة ذلك، كشف القائم بالأعمال الأميركي عن ان اجراءات تعيين السفيرة الاميركية الجديدة في الكويت اخذت وقتا اطول نتيجة للانتخابات التي جرت في نهاية العام الماضي في اميركا ولذلك تم إعادة تسميتها مرة اخرى في يناير الماضي وينتظر وصولها في المستقبل القريب.
وهنأ هولتسنايدر الكويت قيادة وحكومة وشعبا باعيادها الوطنية، مشيرا الى دور الولايات المتحدة ودول التحالف في حرب تحرير الكويت، مستذكرا تضحية 300 جندي أميركي بحياتهم في هذه الحرب.
ووصف هولتسنايدر الغزو الروسي لاوكرانيا بالكارثة، مضيفا أن الدولة الوحيدة التي تدعم روسيا، هي نفسها التي تسبب مشكلات في جميع أنحاء العالم، لذا فإن أحد أكثر الأشياء إثارة للقلق التي رأيناها في الأشهر الأخيرة هو التعاون بين إيران والروس.
وفي شأن تعاون الكويت ومجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة والناتو لمواجهة الغزو الروسي، أكد هولتسنايدر أن "هناك تعاونا مع مجموعة واسعة من الشركاء الدوليين، ونشكر الكويت على موقفها المبدئي الذي اتخذته في الأمم المتحدة، حيث شاركت الحكومة الكويتية في رعاية القرار الأولي الذي يدين الغزو مباشرة بعد حدوثه العام الماضي، ثم واصلت رعاية والتصويت لقرارات الأمم المتحدة التي تدين الغزو غير المبرر". وأضاف: "قدمت الكويت مساعدات إنسانية للشعب الأوكراني، وهذا ليس مفاجئا، إذ إن الكويت معروفة بدعمها الإنساني في جميع أنحاء العالم.
وأشاد هولتسنايدر بـ"دور الكويت الرائد في النشاط الديبلوماسي والإنساني حول العالم"، واصفاً اياها بـ"الشريك الديبلوماسي المهم في جميع أنحاء العالم العربي"، مضيفاً أن "الكويت تتمتع بسمعة طيبة للغاية باعتبارها وسيطا دوليًا".