أظهرت الإحصاءات الصادرة عن يوروستات مؤخراً احتلال هولندا لصدارة شركاء الكويت التجاريين من بين 28 دولة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في عام 2018. ويتكون الجزء الأكبر من التجارة على زيادة في صادرات البترول الخام الكويتي إلى مصافي ميناء روتردام الهولندي. كما أن الصادرات الهولندية إلى الكويت نمت بشكل كبير خاصة في مجالات المنتجات الزراعية، والغذاء والأدوية. وعادت هولندا إلى احتلال صدارة دول الاتحاد الأوروبي بعلاقاتها التجارية مع الكويت، بعد ان كانت قد فقدت هذا المركز في عامي 2016 و2017 لصالح إيطاليا. وخلال عام 2018، كانت قيمة التبادل التجاري بين الكويت وهولندا أكثر من 1.9 مليار يورو (حوالي 665 مليون دينار). وكان النفط الخام، والأدوية والمواد الغذائية والمكائن تشكل معظم السلع المتبادلة بين البلدين. علماً بأن النفط الخام شكل الجزء الأكبر من التجارة بين الكويت وهولندا بنسبة 68%. ونتيجة لانخفاض واردات هولندا من النفط الكويتي، فإن قيمه التجارة بين البلدين انخفضت بقيمة 60 ميلون يورو مقارنة بعام 2017. بينما نمت الصادرات من هولندا إلى الكويت بمقدار 35 مليون يورو، لتكون الدولة الوحيدة التي زادت صادراتها للكويت من بين الشركاء التجاريين الكبار في الاتحاد الأوروبي. وكانت الزيادة في عام 2018 بصفة خاصة في صادرات المواد الغذائية والأدوية وتكنولوجيا المعلومات. مقارنة بالشركاء التجاريين الكبار في الاتحاد الأوروبي، فإن تراجع التجارة بين هولندا والكويت كان منخفضاً نسبياً. فإيطاليا، التي كانت تتصدر شركاء الكويت التجاريين في عامي 2016 و 2017، فقدت أكثر من 940 مليون يورو في التجارة مع الكويت نتيجة لانخفاض واردات النفط الخام من الكويت وانخفاض الصادرات الإيطالية للكويت. كما خسرت المملكة المتحدة ما يزيد عن 340 مليون يورو في التجارة بسبب انخفاض الواردات من النفط المكرر من الكويت. أما ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، ومقارنة مع الشركاء الأوروبيين الآخرين، فإن تجارتها مع الكويت انخفضت بقيمة 24 مليون يورو مقارنة بالعام السابق، ويرجع ذلك بشكل أساسي لانخفاض صادرات السيارات إلى الكويت.