هيا العبيد: "ستايل أوف ستارز" ليست مستفزة!

كتب - فالح العنزي:

من يراها للمرة الأولى يلمح في عينيها رغبة جامحة في تحقيق الطموح والقفز بخطوات متسارعة نحو الأمام، تمتلك مقومات المذيعة الناجحة المتمكنة والقادرة على مواجهة الكاميرا من دون تردد، صريحة جريئة قولوا عنها ما تشاؤون، فهي تثق بقدراتها وامكانياتها وأن لديها ما لم يظهر بعد، إنها المذيعة هيا العبيد مقدمة البرامج في قناة atv، والتي أثارت ردود فعل في أوساط الفن والمشاهير بعدما أطلت بفقرتها الأسبوعية "ستايل أوف ستارز"، التي تمارس من خلالها دورها كخبيرة مظهر تقيم من خلالها اطلالات المشاهير وتتناول مراحل التطوير، التي طالت ملامحهم سواء بالسلب أو الإيجاب.
هيا شابة كويتية خجولة متواضعة بسيطة تعشق الماكياج والموضة والأناقة وتسعى لأن تكون المرأة دائما في أبهى طلة... معها كان الحوار التالي:

الكاريزما والقبول مطلوبان في من يرغب بالعمل الإعلامي

كيف تقدمين نفسك للقراء؟
شابة كويتية محبة للابداع والانجاز، أمارس دوري في الحياة سواء في المجال الذي أعشقه الموضة والجمال والمظهر أو كمقدمة برامج في قناة atv، تجربتي لاتزال متواضعة وأطمح إلى تطوير أدواتي بما يخدمني كإعلامية.
لماذا الإعلام؟
شغف، حب، عشق، تعلق، يمكن أن تختار واحدة منها أو جميعها، منذ نعومة أظفاري كنت أعلم بأنني سأقف يوما ما أمام الكاميرا وأقول: "مساء الخير مشاهدينا"، هذه الكلمات الثلاث كانت تطرب أذني بصورة مستمرة، كانت تكبر معي وكأن هناك من يهمس في أذني: "ستكبرين وتصبحين مذيعة"، كبرت وكبر الحلم معي، حرصت على الحصول الشهادة الجامعية، لأنها السلاح الذي ألجأ له متى ما رغبت وأيضا سعيت من أجل تحقيق ما أصبو إليه من طموح.
لكن تقديم البرامج يحتاج إلى دورات تدريب وورش عمل.. أليس كذلك؟
قبل التدريب لا بد من توافر عنصر مهم جدا وهو القبول والكاريزما متى ما توفرا هذين العنصرين يكون المذيع اختصر نصف الطريق وهما أمر رباني من الله سبحانه وتعالى، أما "سالفة" تريد أن تصبح مذيعا فهذا الأمر فعلا يحتاج إلى دورات تدريبية واحتكاك بأصحاب الخبرة الكبيرة في المجال، شخصيا خضعت إلى تدريبات مكثفة قبل الظهور على شاشة atv تحت إشراف المخرج محمد عز، علما بأني سبق أن تلقيت دورة مكثفة في قناة الجزيزة كمقدمة لنشرة الأخبار.
كيف جاء انضمامك إلى قناة atv؟
بصراحة كانت رغبة من الطرفين عندما استضافني برنامج "ع السيف" كخبيرة في المظهر وبعد عام تقريبا تقدمت مثلي مثل الكثيرات ووقع الاختيار علي لتقديم فقرة "ستايل أوف ستارز"، والحمد لله وفقت في تقديمها وحققت ردود فعل متباينة ومختلفة في أوساط الفنانين والمشاهير.
هل هناك من غضب منك؟
قلة من لم يفهم طبيعة الفكرة وتسرع في الحكم عليها، لكن بعد التريث والهدوء ومشاهدة المحتوى بعيدا عن الانفعالية تم تقبلها بل والإشادة فيها.
هل نتعرف أكثر على طبيعة "ستايل أوف ستارز"؟
هي بمثابة برنامج متكامل بإيقاع متسارع، فقرات مختلفة تختص فقط بمتابعة وتقييم اطلالات المشاهير والشكل الذي ظهروا عليه ومدى تناسبه مع طبيعة المناسبة من ناحية الستايل سواء الأزياء أو الماكياج أو تسريحة الشعر، الى جانب فقرة بروفايل، التي تعنى بتناول مسيرة اطلالات المشهور والمراحل التي مر بها من البدايات وصولا للمرحلة الحالية إلى جانب فقرة افضل واسوأ اطلالة التي اثارت لغطا، خصوصا بين العنصر النسائي والاعتقاد بأنها من أجل الانتقاد فقط والعكس تماما مثلما أقول الأسوأ ملزمة أقول الأفضل في نفس اللحظة، لكن دائما معروف عن "السوشيال ميديا" اجتزاء السلبي فقط.
اذن خسرت الكثير من الأصدقاء والصديقات في وسط المشاهير؟
غضبوا مني نعم، لكن لم أخسرهم، لأننا نظل أصدقاء علما بأن الكثيرين بدأوا يلجأون لي ويطلبون مني مشاركتهم في اختيار الإطلالة المناسبة لهم.
لاحظنا ظهورك تارة في فقرة مسجلة وتارة لايف، لماذا؟
فعلا كانت رغبة مني ومن فريق العمل بتجربة المباشر والتسجيل وكلاهما ممتع وله مميزاته وسلبياته، المباشر يجعلني أضع في عين الاعتبار بأنه يجب أن أنجز مهمتي في مدة زمنية محددة واحيانا "ما يمديني" على عكس التسجيل الذي يمكنني من عرض كل المواد مع فريق الإعداد.
هل ترغبين في ان تتحول الفقرة إلى برنامج مستقل؟
هي بمثابة برنامج مستقل ومتكامل، المهم ايصال الفكرة بشكلها الجيد، التطويل المبالغ فيه واضافة دقائق في غير محلها ليس في صالح أي برنامج فكيف الحال مع فقرة تعتمد في المقام الأول على الايقاع والتنقل السريع بما يتناسب ورؤية المخرج محمد عز والمعد أحمد فاروق، التطويل سيقتلها.
هناك من يرى بأن هذا النوع من الفقرات يتكرر في غالبية القنوات التلفزيونية؟
اعتبر ذلك ايجابيا، فالبرامج الناجحة تفرض وجودها بقوة على الشاشات ويظل الأمر في كيفية الظهور المتقن والمحترف والمشوق للمشاهد ويمكن تلمس مدى نجاح البرنامج من خلال الانتشار في "السوشيال ميديا" والحمدلله تجاوزت مشاهد بعض المقتطفات من فقرة "ستايل أوف ستارز" مئات الآلاف من المشاهدات سواء في "إنستاغرام أو يوتيوب".
ماذا عنك بعيدا عن الإعلام؟
شابة عادية بسيطة لي صديقاتي من خارج الرسط، أعشق السفر والتعرف على ثقافات جديدة، أتابع الموضة بشغف واسعى إلى ايصال رسالتي على أكمل وجه.
هل من كلمة أخيرة؟
كل الشكر لمن ساندني، المدير التنفيدي لقناة atv الاعلامي أحمد الفضلي الذي منحني الفرصة للظهور وداعم للمذيعين الجدد، أتمنى أن يكون 2020 عام يشرع أبوابه للانجازات والنجاحات والطموح.