الجمعة 27 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

هيبة الدولة!

Time
الاثنين 11 يناير 2021
View
5
السياسة
طلال السعيد

نشكو من ضعف القبضة الامنية، ونشكو من ضياع هيبة الدولة، ولا أذن تسمع ولا قلب يخشع، ولا احد يتفاعل، وكأننا اعداء لهم نتصيد عليهم الغلطات، بينما نحن محبون لهم ناصحون، امناء، يهمنا بلدنا ونخاف عليه اكثر من خوفنا على انفسنا، لكن حين تهجم عصابة مؤلفة من ستة اشخاص مسلحين بالعصي، على بيت في الصليبية ودخوله عنوة بحثا عن فرد تريد اخراجه بالقوة، وتكتفي الداخلية بتسجيل قضية من دون تحرك جاد، أقله تطويق المنطقة بالكامل بحثا عن الجناة حتى يتم الايقاع بهم.
وفي الوقت نفسه تتخذ اجراءات رسمية اقلها عزل مدير الامن وصحبه، واستبدالهم بمن هو خير منهم، وإلا فعلى هيبة الدولة السلام، فالإهانة موجهة الى وزارة الداخلية مباشرة، وليس الى البيت الذي تم دخوله عنوة.
هذا ما نفهمه، لذلك مطلوب من الداخلية استعادة هيبتها بجعل المعتدين عبرة لمن يعتبر، وللعلم هذه ليست المرة الاولى التي يقتحم فيها بيت، فقد سبق واقتحم مخفر شرطة، وحوصرت دورية واخرج من فيها.
اما إهانات رجال الامن فحدث عنها ولا حرج، حتى من الوافدين الذين اصبح تطاولهم بشكل علني، بالقول والفعل، ومن دون خوف ولاحياء.
اما منطقة الصليبية وشقيقتها تيماء فهي خارجة تماما عن القانون، وتحكمها الميليشيات ولا تحكمها الدولة، بل اصبحت الدوريات تتحاشى دخول المنطقتين خوفا من العواقب، وهنا تكون القاعدة الامنية معكوسة، فبدلا من هيبة الدولة اصبحت الدولة هي التي تهاب!
واذا استمر الوضع على ما هو عليه سوف يدخلون علينا بيوتنا، إما بالليل او في النهار، وليس هناك حل ما لم تطوق كل منطقة يحدث فيها مثل هذا الاختراق الامني الخطير، ويتم تفتيشها والتدقيق على ساكنيها حتى تخرج العقارب من جحورها، وتذعن لسلطة الدولة، وتعرف ان هناك عينا حمراء تراقب وتتابع، وتتدخل في الوقت المناسب، فقد سئمنا المجاملات، و"هذا ولدنا" وهذا محسوب على ذاك، حتى اصبحت البيوت تقتحم والحرمات تنتهك والشوارع لا أمن فيها، وأولوية المرور للوافد...زين.

[email protected]
آخر الأخبار