هيثم بودي: شغلني تاريخ الكويت لأن أحداثه ملهمة

استضافت رابطة الادباء الكويتيين في ديوانيتها، الكاتب والروائي هيثم بودي، في حوار أدبي حضوره نخبة من الأدباء، الذي استمعوا إلى حديثه حول اهتمامه بتاريخ الكويت القديم عبر روايته، التي تحوّل معظمها إلى مسلسلات تلفزيونية، وميوله في الفترة الأخيرة إلى الفنون التشكيلية، التي استشرفها من خلال رصد الشخصيات الرئيسية التي احتوتها رواياته وقصصه، فيما تناقش الحضور مع بودي في التكنيك الذي اعتمده في كتابة احداث روايته، وكذلك لوحاته التشكيلية، ولقد أدار اللقاء الناقد والكاتب الدكتور سليمان الشطي. واستهل بودي حديثه، بالتأكيد على أن انشغاله بتاريخ الكويت، جاء من منطلق أحداثه الملهمة، وشخصياته التي واجهت الصعاب في سبيل الاستقرار والتطوّر. وأوضح أنه استفاد كثيراً في بدايات كتاباته الأدبية، من المصادر والمراجع التاريخية التي وضعها الرواد الذين رصدوا تاريخ الكويت، خصوصا عند تعرضهم لأحداث مهمة مثل الهدامة والطبعة، والطاعون، أو تلك التي أرّخت لتاريخ الكويت الثقافي والاجتماعي والتجاري والسياسي، كما أوضح أنه استفاد من كتاب الدكتور خليفة الوقيان حول "البواكير".وقال: "لم يكن في ذهني أن أصبح كاتباً، ولكن وجود الموهبة ساعدتني وسهّلت لي الأمور، بالإضافة إلى حبّي وتخصّصي في اللغة العربية، كما كان الدي محبّاً للأدب، فمكتبته كانت عامرة بالكتب في مجالات الشعر والتاريخ والاقتصاد، ولقد كان والدي يشرح لي الغامض عني في مجال الأدب، وهذه الأمور كانت الطاقة التي أثّرت في ميولي ودفعتني للاتجاه إلى الأدب".وأضاف: "بعد الجامعة بدأت كتابة مجموعة من القصص باسم متخفٍ أو مستعار، ورغبت من وراء ذلك رؤية ردة الفعل، والحمد لله وجدتها إيجابية، ومن ثم بدأت في النشر باسمي الحقيقي، وكانت للصحافة في التسعينيات دور مهمة جدا، في التعريف بي ككاتب قصة وجمعت الكتابات وذهبت لدار نشر، إلا أن أحد الموظفين في هذه الدار قال إنه لم يحبذ نشر القصص المحلية، لأن جمهورها ضيق، وحينما عرضتها على الروائي الراحل إسماعيل فهد إسماعيل رحمه الله، قام بطباعتها ومن هنا كانت الانطلاقة".