منوعات
هيدي كرم: تكرار الأدوار "يحرق" الممثل
الأربعاء 28 أغسطس 2019
5
السياسة
القاهرة - رانيا محمود:تتنوع إطلالاتها، تتجدد أدوارها في كل عمل، تعيش هذه الأيام حالة من التوهج الفني والإعلامي، خصوصا أنها لا تزال تحصد نجاح مسلسليها "كلبش3" و"الزوجة 18"، لتجدد عرضهما على الفضائيات.عن أعمالها الأخيرة، التقت "السياسة"، الفنانة هيدي كرم، في هذا الحوار. * عملي كمذيعة لا يعطلني فنيا لقدرتي على تحقيق التوازن * جسدت الزوجة الثانية لكن مستحيل أوافق عليه في الواقعكيف تعاملت مع شخصيتك في مسلسل "كلبش- الجزء الثالث"؟جسدت شخصية مذيعة معروفة تدعى "شهيرة"، لديها برنامج توك شو سياسي، في البداية يظن أنها تغرد خارج السرب، حتى يكتشف الجمهور أنها تعمل مع اللواء جلال خطاب، الذي يجسد دوره أحمد عبدالعزيز، وقد تعاملت مع هذه الشخصية من خلال قراءة النص جيدا، التعايش مع معطياتها، التركيز في أدق التفاصيل، طريقتها، حديثها، ملابسها، كل شيء.ما الأسباب التي ساهمت في نجاح المسلسل؟يقدم جديدا في كل حلقة وفي كل جزء، دائما المشاهد يكون في حالة ترقب وتشويق لما سيحدث في الحلقة التالية، الحمد لله توقعت نجاحه، لكن النجاح فاق كل التوقعات.هل نجاح الجزأين السابقين شجعك للمشاركة في الجزء الثالث؟نعم، المسلسل أثبت نجاحه في الجزأين السابقين، كما أن القصة، حبكتها، توزيع الأدوار، الطريقة المكتوب بها السيناريو، شجعتني على المشاركة في الجزء الثالث دون تردد.من رشحك للمشاركة؟ المخرج بيتر ميمي والمؤلف باهر دويدار.هل عملك كمذيعة في الواقع ساعدك على أداء الشخصية؟ ساعدني كثيرا دون شك، عملي كممثلة أو مذيعة إلى حد ما يرتبط ببعضه البعض، لاسيما أنه يعتمد على الوقوف أمام الكاميرا، الأضواء، التصوير والكواليس.هل برنامجها يختلف عن برنامجك في الواقع؟نعم، هي في المسلسل مهتمة بالشأن السياسي، تقدم برنامج توك شو سياسي، هذا مختلف تماما عما أقدمه في الواقع، أحب تقديم البرامج الترفيهية واللايت التي تعتمد على استضافة الممثلين والمغنين، كما أناقش الموضوعات التي تهم المرأة بشكل عام والأخبار الخفيفة.هل تتماثل المهنتان؟المهنتان تعتمدان على الكاميرا والتصوير، لكن التمثيل شيء وتقديم البرامج شيء آخر، مهنتي كمذيعة وضعتني في قالب واقعي جدا، لا مجال فيه للأداء الدرامي أو التمثيل، أما التمثيل فيعتمد على الأداء الكوميدي، الدرامي، التشويق، غيره من القوالب، أحب المهنتين وأخلص فيهما، لا يمكن أن تأخذني مهنة من الأخرى.ماذا عن مسلسل "الزوجة 18"؟ مسلسل اجتماعي كوميدي، تدور أحداثه حول شاب ثري ووسيم، يدعى "حمزة"، جسد دوره حسن الرداد، لكنه مزواج، يحب النساء، يتورط في العديد من المشكلات بسبب زيجاته الكثيرة، جسدت شخصية "هايدي"، إحدى زوجاته التي تدفعها بعض أحداث المسلسل للانتقام منه.ما تقييمك للمشاركة؟تجربة مختلفة، سعيدة جدا بها، قدمني العمل بشكل مختلف، جديد وغير متوقع للجمهور، رغم أن الأعمال الكوميدية من أصعب الأعمال على الممثل لأنه يجب عليه إضحاك المشاهد.هل توافقين على أن تكوني زوجة ثانية في الواقع كما وافقت في التمثيل؟ مستحيل، لن أقبل أن أكون زوجة ثانية في الواقع، لا أقبل أن تشاركني امرأة أخرى في زوجي، ليس معنى أن ممثلا قبل دورا في مسلسل أو فيلم أنه سيقبله في الواقع، ليس شرطا أن يقدم الممثل على الشاشة ما يؤمن به، ممثلون قدموا أدوار مدمنين وفاسدين، فهل يعني هذا أنهم يفعلون هذه الأشياء في الواقع. لماذا وافقت على أداء الشخصية؟لأن المسلسل يتناول مسألة تعدد الزوجات في إطار كوميدي، أنا ممثلة أجسد من الأدوار ما يضيف إلى رصيدي الفني فقط مع الفصل بين ما أقدمه على الشاشة وبين حياتي الخاصة. هل شعرت بـ "منافسة النفس" بعد مشاركتك في مسلسلين في موسم واحد؟إطلاقا، كل ما كنت أفكر فيه هو عملي فقط وليس المنافسة، كل طاقتي وجهتها لتقمص الشخصيتين "شهيرة" و"هايدي" دون أن تؤثر إحداهما على الأخرى، الحمد لله خدمت الشخصيتين بالنسبة التي تحقق لكل واحدة منهما النجاح .هل ظهور الممثل المتكرر على الشاشة "يحرقة"؟لا شيء يحرق الممثل عند الجمهور سوى تكرار الأدوار، الأنماط، الشخصيات، تكرار الظهور طالما يكون مختلفا ومتجددا فلا مشكلة فيه، أحاول جاهدة أن يكون ظهوري مختلفا، حتى يشعر المشاهد أنه يتابع شخصية جديدة في كل عمل.ألن يؤثر عملك كمقدمة برامج عليك فنيا؟أوازن بين تواجدي على الساحتين الإعلامية و الفنية، مستمرة في تقديم برنامجي، لكن هذا لا يعطلني عن تقديم الأعمال الفنية.كيف تختارين أدوارك؟لا أحب التصنيف، عندما يأتيني دور أقيمه من ناحية قيمته، قوته، اختلافه وليس كونه دراميا، سينمائيا، الأعمال القوية والمختلفة أيا كان تصنيفها تضيف لرصيد الممثل، توجد عروض كثيرة رفضتها لأنني لا أجد نفسي فيها.ماذا عن مشاركتك في مسلسل "طلعت روحي"؟المسلسل اجتماعي كوميدي، يدور في سياق متصل، لكن كل حلقتين أو ثلاث لها قصة مختلفة، قدمت إحدى قصص المسلسل، سعيدة به لأنه حقق نسبة مشاهدة عالية ونجح نجاحا كبيرا.لماذا الغياب عن السينما؟أنتظر عرضا سينمائيا جيدا، السينما كما يقال هي تاريخ الممثل، لا يمكن أن أتساهل في اختياراتي فيها، خصوصا أنني سبق وقدمت العديد من الأعمال المهمة.