الخميس 07 أغسطس 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

هيفاء ورمضان يثيران جدلاً في الجزائر

Time
الخميس 04 مارس 2021
السياسة
أثيرت ضجة في الجزائر، على خلفية دعوة وكالة سياحية فنانين عرب بينهم اللبنانية هيفاء وهبي والمصري محمد رمضان، ما استدعى تدخل الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، الذي أمر الحكومة باستحداث نص قانوني تتولى بموجبه وزارتا الداخلية والثقافة ضبط معايير استضافة الفنانين الأجانب، للحفاظ على مرجعية البلاد الثقافية ومواردها المالية.
جاء القرار إثر موجة جدل، تلت تداول خبر نية وكالة سياحية استضافة اللبنانية هيفاء وهبي والمصري محمد رمضان ومجموعة أخرى من الفنانين العرب ترويجا للسياحة بالجزائر، بالتنسيق مع وزارتي الثقافة والسياحة، ومن فورها نفت وزارة الثقافة والفنون الخبر، وقالت في بيان إن استقدام الفنانين العرب أو الأجانب لهذا الغرض أمر غير صحيح، وان "الأولوية للفنانين والمبدعين الجزائريين بالتشجيع والترويج للثقافة الوطنية والتراث المحلي والسياحة الداخلية".
وذكرت وسائل إعلام جزائرية أن مصممة الأزياء محاسن حرزالله ستنظم عن طريق مؤسستها مهرجانا دوليا للتراث والسياحة، يجمع كوكبة من الفنانين العرب على رأسهم هيفاء وهبي، محمد رمضان، منة فضالي، داليا البحيري، أحمد زاهر، روجينا، هاني البحيري، ورانيا فريد شوقي.
وأثار الخبر موجة غضب في "التواصل الاجتماعي" بالجزائر، التي دأبت على توجيه دعوات لمشاهير الغناء العربي مثل كاظم الساهر، نجوى كرم، صابر الرباعي وغيرهم، الذين تكررت زياراتهم لإحياء حفلات كبرى في الجزائر بمبالغ ضخمة تدفع من خزانة الدولة، كما يقول رافضون لتلك الحفلات.
من جهته، أكد الفنان الجزائري عبدالباسط بن خليفة دعمه لفكرة تنظيم توجيه الدعوات للفنانين الأجانب.
وقال عبدالباسط لـ"سكاي نيوز عربية": "يجب أن تكون الأولوية للفنان الجزائري، فوضعية معظمهم توصف بالصعبة، خصوصا في المجال الموسيقي". وأشار بن خليفة إلى أن الظروف التي تمر بها البلاد حاليا على المستوى الاقتصادي تتطلب تشجيع الفنان المحلي، مع إعطاء الحق للفنان الأجنبي للحضور بالتساوي، وفق اعتماد معيار الاحترافية.
وطرحت فكرة مشاركة الفنانين الجزائريين في الترويج للسياحة، وقد تسبب الأمر في سوء تفاهم بين وزارة الثقافة ومغني الراي الجزائري كادير الجابوني، بعد قيام هذا الأخير بنشر خبر تعيينه سفيرا للتراث الجزائري. وسارعت وزارة الثقافة لنفي الخبر، وقالت في بيان: "لا يوجد ألقاب من هذا المصاف ولا رتب لمن يخدم الثقافة والفن والتراث الجزائري".
ويلخص رئيس المجلس الوطني للآداب والفنون، محمد ساري، المشهد مشيرا إلى أن الأمر "خطوة نحو إعادة تنظيم سوق الفن في الجزائر، وتشجيع القطاع الخاص وهو من شأنه المحافظة على أموال الخزينة العمومية".

آخر الأخبار