هيلين ميرين تجسد رئيسة وزراء إسرائيل في "Golda"

تنتقل نجمة السينما هيلين ميرين، من عالم الخيال في فيلم "باربي"، إلى أحدث أعمالها وشخصية تاريخية بفيلم "Golda" حيث تجسد فيه غولدا مائير، أول امرأة تولت رئاسة الوزراء في إسرائيل من 1969 إلى العام 1974.
تطرق هيلين ميرين بدورها في "غولدا" أبواب التاريخ بتجسيد شخصية رئيسة وزراء إسرائيل في فيلم مقتبس من قصة حقيقية كتبها نيكولاس مارتن، تدور أحداثه حول الأيام الـ 19 المتوترة لحرب أكتوبر 1973 أو كما يطلق عليها "حرب يوم الغفران".
يتناول الإعلان الترويجي لفيلم Golda، الذي سيبدأ عرضه 25 أغسطس المقبل، التوتر الذي عاشته غولدا مائير عن احتمالية مواجهة التدمير الكامل لإسرائيل، والتغلب على الصعاب كما علاقتها المعقدة مع وزير خارجية الولايات المتحدة حينذاك هنري كيسنجر.
كما يظهر في أحد مشاهد "البرومو" القتلى الذين أودت حرب أكتوبر بحياتهم، وقد سلط المشهد الضوء على مشاعر غولدا، التي شعرت بالذنب وبأنها تتحمل مسؤولية موتهم في الحرب التي دارت بين مصر وسورية وإسرائيل في العام 1973، حتى أيامها الأخيرة.
يسأل ليف شريبر، الذي يجسد دور هنري كيسنجر غولدا، في "البرومو" عن عدد الذين ماتوا في الحرب، لترد قائلةً: "كل هؤلاء الشبان، سأحمل ذلك الألم إلى قبري".
يذكر أنه تمت مهاجمة هيلين ميرين، لأنها تجسد دور يهودية وهي ليست يهودية، لتضع هيلين حداً لهذه التعليقات في حديث إلى "ديلي ميل" وردت على سؤال "إذا كان شخصاً غير يهودي لا يحق له أن يلعب شخصية يهودية، هل هناك ممثل يهودي يلعب دور شخص غير يهودي؟، قائلة: "هناك الكثير من الظلم في مهنتي".
شكّل البرومو الترويجي لفيلم "غولدا" صدمة للجمهور، نتيجة ظهور هيلين ميرين، بملامح مختلفة تماماً خلال تجسيدها دور رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة غولدا مائير.
ونشر حساب شركة "بليكر ستريت فيلمز"، المنتجة للفيلم في "يوتيوب"، "برومو" العمل الذي عُرض للمرة الأولى فبراير الماضي، في الدورة 73 من مهرجان برلين، ويعرض جماهيريا 25 أغسطس المقبل.
وأرفق "التريلر" بالتعليق: "غولدا فيلم تشويق تدور أحداثه خلال 19 يوماً من حرب العام 1973".
ولا تُعتبر شخصية "غولدا مائير" أول دور تقدمه ميرين عن امرأة يهودية نافذة، فقد سبق ولعبت العام 2015 بطولة فيلم "امرأة من ذهب"، عن اللاجئة والناشطة اليهودية ماريا ألتمان، وحازت عنه جائزة أفضل تمثيل من اتحاد نقابات الفنانين الأميركيين.
وميرين واحدة من الممثلات المخضرمات اللواتي بدأن حياتهن الفنية بمسارح برودواي في ستينيات القرن الماضي، وأدّت أول دور تلفزيوني لها بعمر الـ15، ثم انتقلت إلى شاشة السينما وحققت نجاحات كبيرة.
وحققت شهرة كبيرة جداً بأداء دور الملكة إليزابيث الثانية في فيلم "الملكة" العام 2006، وفازت عنه بجوائز أوسكار، بافتا وغولدن غلوب أفضل أداء تمثيلي، كما أعادت تجسيد الشخصية الملكية في مسرحية "الشاهدة على العصور" في برودواي العام 2015.
وتتميز ميرين بتقديم أفلام الحركة رغم تقدمها في السن، ومن أهمها فيلم RED، بجزأيه، الذي جمعها بكبار النجوم، أنتوني هوبكينز، بروس ويليس، جون مالكوفيتش.