الثلاثاء 06 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

وإنّا على فراقك لمحزونون

Time
الأربعاء 18 مايو 2022
View
5
السياسة
الدمع على فراقك يا زميلي وأستاذي وصاحب القلب الكبير والايادي البيضاء لن يكفي مهما حييت، فقدعاشرتك خلال عقدين من الزمان كنت خلالها الاخ الكبير الذي تقسو علينا بقلب الاب لتعلمنا رغم خبراتنا الواسعة وسنواتنا الطويلة في العمل في بلاط صاحبة الجلالة. مناقبك الكثيرة وأعمالك الجليلة طيلة عقود من الزمن ما هي إلا ديدن الرجال امثالك ، فلم تكن يا استاذي مديراً لتحرير "السياسة" فحسب بل كنت قائداً عسكرياً لكتيبة من الزملاء والزميلات، بل كتيبة من الجنود تدافع معها وعنها في خندق واحد في أي معركة صحافية، لانك لم تكن تخشى احداً في الحق وهكذا علمتنا وتعلمنا منك، فلم تتراجع عن نصرة أي مظلوم ولم تتخل يوما عن قضية اي زميل، وكان بابك مفتوحا للجميع بل ولم تغلق بابك في وجه صاحب أي قضية تقف معه وتسانده عبر توجيهاتك وعلى صفحات جريدتنا الغراء حتى يسترجع حقه.
ماذا اقول وشهادتي فيك مجروحة ،هل اتحدث عن كرمك ونبل أخلاقك ام اتحدث عن شجاعتك في مواجهة اي موقف وأي شخص ظالم أم أروى قصصا كثيرة لن تسعني صفحات الجريدة بسردها ، حتى في لحظات مرضك العضال لم تتعب من حولك وكان لسان حالك يقول دعوني ارحل في هدوء وهو ما كان لقلبك يا "ابا هادي" وها انت استاذي رحلت في هدوء كما اردت ولم تزعج من حولك رغم آلامك وأحزانك ومرضك الشديد ، لم أصدق نفسي وانا اكتب هذه الكلمات ان هذا سيأتي وان بابك المفتوح قد أغلق الى الابد وانني لن اقابلك كل يوم بابتسامتك المعهودة رغم ان صوتك في كل مكان بالجريدة ولكن ستظل يا مستر شوكت الحكيم في قلوبنا ما حيينا ، رحمك الله يا معلمي واخي الحبيب.

بهاء الدين فتحي
آخر الأخبار