واجب

الشيخ علي الجابر الأحمد

واجب على كل مواطن عند مغادرته الكويت ان يكون سفيراً لها، ليمثلها خير، تمثيل باحترامه والتزامه قوانين البلاد الاخرى، ويطبق مقولة "يا غريب كن أديب".
كما عليه ان يكون خفيراً لها في الداخل، والحديث هنا عن مجاميع المواطنين الملتزمين خدمة وطنهم بجهودهم الذاتية، عبر ابلاغ الجهات الحكومية عن الاضرار، والافكار التي تنفع البلاد والعباد، من خلال ارسال الصور الثابتة والمتحركة، والمقالات الصحافية، مما يبين اهمية دور المواطن، وهو ما يثبت مدى حب واخلاص وولاء أبناء هذا الوطن الغالي بلا شكر ولا منة.
بل هو واجب يحتم علينا جميعا ان نؤديه، الا ان الجهات الحكومية، للاسف، لا تتجاوب مع اقلام وافكار ابنائها ونصائحهم، واصواتهم التي بحت لمصلحة البلاد، ولم تؤد بالدور المطلوب منها، وهي المعنية بذلك، وأدته يكون دورها بطيئا في التنفيذ.
والملاحظ ايضا ان اكثر الادوار التي تؤديها ليست من جهود مفتشي ومراقبي اجهزتها، بل من جهود المواطنين، لاستدلال حكومتهم على مكمن الخطر والعطل، وبما اننا متفائلون بحكومتنا الجديدة، نرجو من بعض مسؤوليها وموظفيها صحوة الضمير، وتفعيل الدور المطلوب منهم بكل امانة واخلاص، لاستكمال تصحيح المسار.

***

الحزم بالعقود
على وزارات الدولة واجهزتها الرقابية تغيير طريقة ولهجة تعاملها مع الشركات الخاصة، عند فوزها باحد مشاريع الحكومة، والزامها بالتقيد ببنود العقد من حيث القيمة والانجاز، وحتى تسلم المشروع كاملاً في الوقت المحدد.
ولا تكون الحكومة سلعة قابلة للمساومة لتلبي رغبة الشركات عند طلبها رفع غرامة التأخير، أو تمديد العقد، وغيرها من التسهيلات التي تسببت في مضاعفة المدة، وارتفاع التكلفة، مع التأكيد على القيمة الفعلية للمشروع، كما مثلها في الدول المجاورة، لترتفع طوفة الحكومة الهبيطة ولتصبح سورا عاليا يصعب تخطيه، وهذا ما نتمناه في المشاريع المقبلة.

***

عواطف
بسبب العواطف المتبادلة بين بعض السادة اعضاء مجلس الامة من ناحية، وكذا بين السادة اعضاء الحكومة من ناحية اخرى، التي ستولد المجاملة بينهما تجعلني غير متفائل من نتائج قرارات السلطتين في القادم من الايام، وبخاصة بعد وضع مصلحة الوطن جانبا، كما اعتقد لا سمح الله.

***

لكل منا رأي
علينا كبشر ومسؤولين ان نفكر قبل ان نبدأ، سواء بالاقوال او الافعال، ونكون واثقين من صحة مطالبنا، وصادقين مع غيرنا، ولا نندفع لارضاء فئة على حساب شعب بأكمله، لمجرد اثبات وجود من دون تحل مسؤولية ما قد يحصل في المستقبل، القريب والبعيد.
وما اقترحه السادة النواب بتجنيس اربعة الاف من الاخوة "البدون" لا يتفق مع المصلحة العامة، واقتراحهم كمن يرمي قنبلة على قرية من قطار يسير بسرعة الف كيلومتر ليقف في محطة القرية الاخرى محاطا باستقبال مؤيديه.