بولتون: سياسة إدارة بايدن تبعث برسالة ضعف إلى طهرانواشنطن، طهران، عواصم - وكالات: اعتبر المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" دايف إستبرن، أن إيران تمثل أكبر تهديد للاستقرار والأمن في منطقة الخليج، من خلال تمويلها للإرهاب والتنظيمات الإرهابية.وقال "إنهم (إيران) يدعمون نظام الأسد في سورية، ويرسلون أسلحة متطورة للحوثيين في اليمن، ويهاجمون ناقلات النفط الدولية في مضيق هرمز، والمصافي في السعودية والقوات الأميركية في العراق"، معربا عن ثقة الولايات المتحدة بالقدرة الحالية للقوات الجوية الأميركية في المنطقة، وثقة أكبر في قابلية التشغيل البيني لقدرات القوات الأميركية وقوات الشركاء في المنطقة.وتعليقاً على تزويد إيران لروسيا بطائرات من دون طيار، قال إن العالم شهد قيام روسيا بالانخراط مع إيران، لتعزيز مصالحها الخاصة، بينما تعمل ضد مصالح الولايات المتحدة، مضيفا أن روسيا تأمل في أن تكون شريكاً اقتصادياً رئيسياً لإيران، إذ تتوقع تخفيف العقوبات وإعطاء الأولوية لعقود التنمية. من جانبه، انتقد مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون سياسة إدارة الرئيس جو بايدن تجاه إيران، بوصفها تبعث برسالة ضعف لطهران، مشيرا إلى إن إدارة بايدن تأخرت في الإعلان عن مخطط اغتياله من قبل "الحرس الثوري" بسبب المفاوضات النووية مع طهران. وقال "اعتقد أن الهدف الأساسي لإدارة بايدن في ملف السياسة الخارجية إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران. وهو هدف يتخطى كل الأهداف الأخرى على صعيد السياسة الخارجية.. لهذا تم تأخير إصدار الاتهام الرسمي في قضية مخطط الاغتيال"، مضيفا "ليس لدي أدنى شك بأن الإدارة ستستمر في توسل إيران لإعادة إحياء الاتفاق النووي. هذا خطأ جسيم للولايات المتحدة وأصدقائها وحلفائها في الشرق الأوسط".
وأوضح: "يعتقد النظام الإيراني أن برنامج الأسلحة النووية وقدراته الإرهابية وجهان لعملة واحدة، ويعتبرهما من أدوات الثورة الإسلامية ضد الشيطان الأكبر"، متابعا أن سياسة بايدن تبعث "رسالة ضعف لإيران، وطهران تستغل هذا. ونحن سمعنا تسريبات عن أن الإدارة اقترحت على إيران بأنها إذا التزمت بالتوقف عن قتل أميركيين فإن هذا قد يكون أساساً يؤدي إلى رفع الحرس الثوري عن لوائح الإرهاب".بدورها، دعت السفيرة السابقة للأمم المتحدة نيكي هايلي، إدارة بايدن، إلى رفض منح تأشيرة سفر للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، قائلة إن "الدولة الراعية للإرهاب في العالم حاولت اغتيال مسؤولين أميركيين داخل بلادنا، ولا ينبغي تحت أي ظرف من الظروف أن تسمح إدارة بايدن لرئيسي بدخول بلادنا"، مضيفة "لا ينبغي السماح له بتلطيخ التراب الأميركي".من جهتها، رأت مجلة"بولتيكو" الأميركية أن المستجدات الأخيرة من مؤامرة اغتيال بولتون وطعن الكاتب سلمان رشدي، لا تساعد الرئيس بايدن في الوصول لاتفاق مع إيران، قائلة إن فصيل من الحزبين في الولايات المتحدة ينتقد الاتفاق النووي، يرى أن الحكومة الإيرانية لا يمكن الوثوق بها وأن أي صفقة مع طهران يجب أن تغطي جرائمها بما يتجاوز طموحاتها النووية.إلى ذلك، أعلن نائب رئيس المجلس الأعلى للفضاء الإيراني عيسى زارع بور، تحويل اتفاق شراء الأقمار الاصطناعية من روسيا الى اتفاق لنقل التكنولوجيا، وبالتالي ستتم صناعة الأقمار "خيام 2 و3 و4" بشكل مشترك بين طهران وموسكو.على صعيد آخر، قالت السفارة الإيرانية في أثينا إن ناقلة النفط الإيرانية "لانا" ستعود قريبا إلى البلاد وعلى متنها شحنة النفط، بعد شهر من احتجازها قبالة الساحل اليوناني كجزء من حملة أميركية على صادرات النفط الخام الإيراني.