روما، طهران، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، أن إيران دولة راعية للإرهاب في المنطقة، مشددا على أنه يجب مواجهة الخطر الإيراني.وقال بومبيو خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، إن إيران تعمد إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، مضيفا "نعمل على أن يكون لدينا تحالف مستمر مع إيطاليا وتعاون في منطقة البحر المتوسط، والعمل ضد الهجمات والعنف الإيراني".وأعرب عن تفاؤله حيال إظهار العقوبات على إيران تأثيرها، قائلا "نظريتنا تعمل، وموارد إيران تتناقص مقارنة بذي قبل"، معربا أيضا عن تفاؤله حيال الدخول في محادثات مع الإيرانيين والتوصل إلى تهدئة.وقال إنه بالرغم من وعود وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بأن ناقلة النفط "أدريان داريا 1" لن توصل النفط إلى سورية، إلا أنها بالفعل تنقل النفط قبالة سواحل سورية.وأرفق تغريدة له عبر"تويتر"، بصورة بالأقمار الصناعية تظهر "أدريان داريا 1" بالقرب من السواحل السورية، متسائلا: "هل سيحمل العالم إيران المسؤولية إذا ما تم توصيل هذا النفط إلى سورية؟".في المقابل، أكد المرشد الايراني علي خامنئي أن بلاده ستواصل خفض التزاماتها بجدية بموجب الاتفاق النووي، حتى يصل الى "نتيجة مرغوبة".وقال إن "المسؤولية تحملها منظمة الطاقة الذرية وعليها أن تنفذ التقليص... على نحو دقيق وكامل وشامل وأن تستمر الى أن نصل الى نتيجة مرغوبة".من جانبه، قال الرئيس حسن روحاني إن "خطة للمحادثات عرضها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على الولايات المتحدة وايران، تلقى قبولا على نطاق واسع في بلاده". وأضاف أن بعض الصياغات تحتاج لتعديل في الخطة التي تنص على ألا تسعى ايران للحصول على أسلحة نووية، وأن تساعد في أمن المنطقة وممراتها المائية، وأن ترفع واشنطن جميع العقوبات، وتسمح الخطة لايران كذلك باستئناف مبيعات النفط على الفور. لكن روحاني أبلغ اجتماع مجلس الوزراء كذلك بأن الرسائل المتضاربة، التي تلقاها من الولايات المتحدة بشأن العقوبات أثناء وجوده بها الاسبوع الماضي، تقوض امكانية اجراء محادثات.
وقال إنه "من غير المقبول أن يقول الرئيس الاميركي دونالد ترامب في العلن انه سيكثف العقوبات، بينما تبلغ قوى أوروبية طهران في أحاديث خاصة باستعداده للتفاوض".وقال إن الطريق لم يغلق أمام الأوربيين لإنقاذ الاتفاق النووي، وتحقيق مصالح إيران، مضيفا أن طهران تسعى لمفاوضات تحقق نتائج حقيقية، كما أن بلاده موجودة في كل الساحات.بدوره، قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، إن "خطة ماكرون المؤلفة من أربع نقاط للمحادثات، قُدمت بكلماته هو ولا تشمل وجهات نظرنا، لكن العمل سيستمر"، مشددا على أن ايران لا تسعى لحيازة أسلحة نووية. من جهته، اعترف مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي بأن الاتفاق النووي، في حالة شديدة السوء منذ الانسحاب الأميركي منه، قائلا إن "الاتفاق ليس على ما يرام ويتعين نقله إلى العناية المركزة".وحض المجتمع الدولي على بذل كل جهد ممكن لحماية الاتفاق مما وصفه بـ"الأحادية الأميركية"، وإنقاذه من الضياع، موضحا أنه مثلما سقط جدار برلين، فإنه يتعين أن يسقط أيضا "جدار العقوبات".على صعيد آخر، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إدانة بلاده الهجمات على المنشآت النفطية التابعة لشركة "أرامكو" السعودية، معربا عن رفضه توجيه التهم إلى إيران دون وجود أدلة .وقال إن الرئيس حسن روحاني نفى مسؤولية بلاده عن الهجمات، مضيفا أن "واشنطن لم تقدم أي دليل على مسؤولية إيران عن الهجمات".من جانبه، أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف أن أميركا وإيران "لا تريدان الحرب"، مشددا على أن دول المنطقة لا تريد الحرب.