الأربعاء 09 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية   /   الأولى

واشنطن: إيران على بُعد 12 يوماً من امتلاك أول قنبلة نووية

Time
الأربعاء 01 مارس 2023
View
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: في تحذير هو الأقوى، أكد وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون السياسات كولن كال أن إيران يمكن أن تنتج الآن مواد انشطارية لصنع قنبلة نووية واحدة في نحو 12 يوما، فيما وصفت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية تصريحات كال التي أدلى بها خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي "الأكثر لفتا للنظر" بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال كال إن التقدم النووي الإيراني منذ انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 كان مهما، موضحا أنه في العام 2018 عندما قررت الإدارة السابقة الانسحاب من الاتفاق، كان من الممكن أن تستغرق إيران نحو 12 شهرا لإنتاج مواد انشطارية لصنع قنبلة نووية واحدة، لافتا إلى أن الأمر سيستغرق الآن نحو 12 يوما، مضيفا أن الاتفاق النووي "معلق جزئيا؛ لأن سلوك إيران تغير، ومثال على ذلك دعمها لروسيا في حربها على أوكرانيا".
في غضون ذلك، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها رصدت في إيران جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 83,7 بالمئة، أي أقل بقليل من نسبة 90 بالمئة الضرورية لإنتاج قنبلة نووية، موضحة أنه تم اكتشاف الجزيئات بعد جمع العينات في يناير الماضي في منشأة "فوردو"، مؤكدة بذلك معلومات أدلت بها مصادر ديبلوماسية.
وطلبت الوكالة "توضيحات"، مشيرة إلى أن "المشاورات لا تزال قائمة" لتحديد مصدر هذه الجزيئات، على ما أضاف تقرير للوكالة سيعرض الأسبوع المقبل أمام مجلس محافظيها في فيينا، لكن طهران التي تنفي نيتها الحصول على سلاح نووي، تحدثت عن "تراكم غير مقصود" بسبب صعوبات تقنية في أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في التخصيب، في رسالة وجهتها إلى الوكالة، زاعمة أنها لم تجرِ أي محاولة تخصيب فوق 60 بالمئة.
ونقل التقرير عن المسؤولين الايرانيين الزعم بأن عدم الاستقرار في مستويات التخصيب وتقلباته ربما حدث خلال الفترة الانتقالية، وقت بدء عملية التخصيب لدرجة نقاء 60 في المئة في نوفمبر الماضي أو أثناء استبدال أسطوانة التغذية، حيث كانت طهران أبلغت الوكالة في وقت سابق ببروز ما وصفته بصعوبات تقنية في أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في عمليات التخصيب.
كذلك، أفاد تقرير الوكالة التي يتوقع أن يزور مديرها رافايل غروسي طهران بأن إيران واصلت في الأشهر الأخيرة زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب، موضحا أن المخزون ارتفع في 12 فبراير الماضي إلى 3.760,8 كلغ، مقابل 3.673,7 كلغ في أكتوبر، بحيث تجاوز 18 مرة السقف المسموح به وفق الاتفاق النووي.
من جانبها، قالت مديرة سياسة عدم الانتشار بجمعية مراقبة الأسلحة كيلسي دافنبورت إنه من الواضح تماما أن إيران تخصب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من الأسلحة، معتبرة الزيادة الكبيرة لإيران في مخزونات اليورانيوم المخصب تشكل مصدر قلق خطير.
على صعيد آخر، طردت إيران اثنين من أعضاء السفارة الألمانية في طهران، بعد اعتبارهم أشخاصا غير مرغوب بهم عقب طرد ديبلوماسيين إيرانيين اثنين من ألمانيا، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن وزارة الخارجية استدعت السفير الألماني وأبلغته بالقرار ردا على التدخل الألماني في شؤونها الداخلية والقضائية، موضحا أن "أولوية إيران الحفاظ على التعامل في أجواء من الاحترام، ولكن إذا أرادت بعض الأطراف تجاهل السيادة الإيرانية فإن اتخاذ خيارات بديلة سيكون من الأمور التي لا مفر منها".
في المقابل، أكدت وزارة الخارجية الألمانية أن طرد طهران الديبلوماسيين الألمانيين كان متوقعا لكنه "تعسفي وغير مبرر"، موضحة أنهما لم يرتكبا أي مخالفة، مضيفة أن برلين تراقب بقلق تعزيز إيران لقدراتها العسكرية لأسباب ليس أقلها أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة وتسليم طائرات مسيرة إلى روسيا، مستشهدة بتخصيب اليورانيوم في "فوردو" والقمع الوحشي للإيرانيين كأسباب أخرى للقلق، قائلة إنها تجري حوارا وثيقا مع شركائها بالمنطقة وداخل أوروبا وكذلك الولايات المتحدة بشأن هذه التطورات.
آخر الأخبار