واشنطن: إيران لم تعدل سلوكها وسنواجهها بالقوة

واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: بالتزامن مع قمتي مكة الطارئتين الخليجية والعربية لبحث سبل مواجهة إرهاب ايران، شددت أميركا أمس من لهجتها ضد طهران، مؤكدة أنها لم تعدل من سلوكها وملوحة بمواجهة التهديد الذي تشكله عليها وعلى حلفائها بالقوة العسكرية.
وفيما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن طهران أصبحت ضعيفة بعد تشديد الضغوط عليها، مجددا استعداده للتفاوض معها قائلا "لو أرادت التحدث فأنا جاهز"، أكد وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان أن بلاده لاترى تغيرا في سلوك طهران وهي لاتزال تمثل تهديدا كبيرا، قائلا إن "وجودنا العسكري في الخليج ردع هجوما كان وشيكا على مواطنينا في العراق، لكن التهديد لا يزال قائما"، مضيفا "نحن قادرون على حماية السفن في مضيق هرمز".
من جانبه، جدد مستشار الأمن القومي جون بولتون التأكيد أن الخطر الايراني لم ينته، معتبرا أنه "اذا هاجمت ايران أو عملاؤها مصالح أميركية سيكون خطأ فادحا، وإذا أرادت التفاوض فلابد من وقف هذا السلوك".
الى ذلك، قال المبعوث الأميركي الخاص بايران برايان هوك، ان الولايات المتحدة سترد باستخدام القوة العسكرية إذا هاجمت ايران مصالحها، مؤكدا أن البيت الأبيض لا يفرق بين النظام الإيراني والميليشيات التي يسلحها، مشيراً إلى أن العقوبات الأميركية بحق إيران آتت أكلها، ومضيفا أن واشنطن تنتظر نتائج التحقيق في هجوم الناقلات قبالة الامارات قبل مناقشة الرد المناسب، ومشيرا لتقديم أدلة على تورط إيران في الهجوم إلى مجلس الأمن الاسبوع المقبل.
من ناحيته، أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد أن تعزيز الوجود العسكري في الخليج يمثل رسالة واضحة لإيران، مضيفا "نريد أن يعلم الإيرانيون أن لدينا قوة ردع مناسبة لو فكروا بمهاجمة قواتنا".
في المقابل، وجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تهديدا صريحا، داعيا قادة دول الخليج إلى عدم تأييد "صفقة القرن" الأميركية، محذرا إياهم من أن الولايات المتحدة لن تحميهم مما زعم أنه "خيانة للعالم الإسلامي"، بينما أكد المرشد الأعلى الايراني علي خامنئي أن إيران لن تتفاوض على برامجها النووية والصاروخية، قائلا "لن نتفاوض مع أميركا لأن المفاوضات لا فائدة منها وتنطوي على ضرر".