طهران، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن أمس، أن طهران "لا تزال بعيدة عن الامتثال بتعهداتها، وسنرى ما يمكن القيام به"، مضيفا في حوار صحافي نشرته وزارة الخارجية الأميركية على موقعها الإلكتروني، أن الطريق للديبلوماسية مفتوح، معتبرا أن الاتفاق النووي كان فعالا في منع إيران من إنتاج المواد اللازمة للحصول على أسلحة نووية، وأن سياسة الولايات المتحدة لا تزال تقضي بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.وتابع "إذا عادت طهران للالتزام بالاتفاق النووي وفعلنا الشيء نفسه، فإننا بحاجة للعمل على اتفاق أطول وأكثر صرامة" من السابق، وأنه يجب ضرورة معالجة القضايا المتعلقة ببرنامج صواريخ إيران الباليستية وأعمالها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.من جانبها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران ستخفض تعاونها مع مفتشي الوكالة اعتبارا من الثلاثاء المقبل، موضحة أن طهران أبلغتها أنها ستتوقف عن تنفيذ "إجراءات الشفافية الطوعية"، ولن تلتزم بعد الآن بما يسمى بالبروتوكول الإضافي.وقال متحدث في فيينا إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي "عرض السفر إلى إيران من أجل إيجاد حل مشترك مقبول للوكالة، لمواصلة أعمال التحقق الأساسية".في غضون ذلك، دعا المرشد الإيراني علي خامنئي أمس، إلى مشاركة واسعة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، زاعما أنها "فرصة كبيرة يجب أن لا نضيعها، لأنها تهيء لتقدم البلاد وتمنع أطماع الأعداء"، ومعتبرا "المشاركة الواسعة تضمن مستقبل البلاد من خلال اختيار الأصلح، وتبعث على قوة البلاد واستقرارها".على صعيد آخر، قال خامنئي إن بلاده تنتظر أفعالا وليس أقوالا من الدول الأخرى الأطراف في الاتفاق النووي، زاعما أن إيران، ورغم الضغوط، أصبحت "قوة إقلیمیة فاعلة ومؤثرة على الصعید الدولي".
من جانبه، جدد الرئيس حسن روحاني التأكيد على أن الاتفاق النووي غير قابل للتغيير، قائلا "على العالم كله أن يعرف أننا لن نغير في الاتفاق"، مضيفا أن بلاده لن تقبل بأي تعديل، قائلا للقوى الغربية :"إما أن تقبلوا أو لا تقبلوا بالاتفاق على شكله الحالي".وأعرب عن استعداده لاستقبال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، مشددا على أن طهران لا تنوي تعليق التعاون بالكامل مع الوكالة الدولية ولا تعتزم طرد مفتشيها من البلاد، وليست لديها نية لممارسة أي أنشطة نووية سرية.بدوره، أعلن مندوب إيران لدى الوكالة كاظم غريب آبادي على حسابه في "تويتر"، أن زيارة غروسي السبت المقبل، تهدف لإجراء "مشاورات فنية بشأن كيفية مواصلة التعاون في ظل الاتفاقات والتطورات الأخيرة".من جهته، اتهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الإدارة الأميركية الحالية، بأنها تنتهج سياسة الغطرسة نفسها التي اتبعتها الإدارة السابقة"، مضيفا أن "بعض مسؤولي إدارة بايدن يعتقدون أنه لا يزال بإمكانهم الحصول على امتيازات عبر سياسة الضغط الأقصى"، مجددا التأكيد أن الإجراءات الطوعية ستتوقف في 21 الجاري، مؤكدا أن "طهران ستستمر في نصب المزيد من أجهزة الطرد المركزي، والوضع الحالي للبرنامج النووي الإيراني سوف يستمر".على صعيد آخر، أعلنت السلطات الأمنية الإيرانية، مقتل ثلاثة من عناصر القوى الأمنية في محافظتي سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد، بعمليات استخباراتية لمواجهة إحدى العصابات الإجرامية.