واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: فيما عاد كبير مفاوضي إيران في فيينا علي باقري كني إلى طهران بشكل مفاجئ، لإجراء مشاورات يمكن أن تكون نهائية، أكد مسؤول أميركي رفيع أن الولايات المتحدة وإيران على وشك العودة إلى الاتفاق النووي، لكن العديد من القضايا الصعبة لا تزال دون حل، مشددا على أن كلا الطرفين غير مستعدين للتنازل عن خطوطهما الحمراء المتبقية كما هو واضح في الوقت الحالي، مضيفا أن النتيجة قد لا تفضي بالضرورة إلى التوصل لأي اتفاق على الإطلاق، وفق قوله.واعتبر أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين وبعض المفاوضين الأوروبيين حول إمكانية التوصل إلى اتفاق في غضون أيام، ما هي إلا "تكهنات سابقة لأوانها"، موضحا أنه لم يتبق سوى القليل من الوقت لحل القضايا المتبقية بالنظر إلى وتيرة التقدم النووي الإيراني، وما يعنيه ذلك بالنسبة لاستمرارية خطة العمل الشاملة المشتركة، وإلى أن يتم التعامل مع هذه القضايا لا يوجد اتفاق، وفق تأكيده.في المقابل، وبينما نقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن الخارجية الإيرانية قولها إن علي باقري غادر فيينا، مضيفة أن كبار مبعوثي الدول الأخرى سيعودون إلى عواصمهم للتشاور، دون تقديم تفاصيل، حذر باقري من أن الاقتراب من خط النهاية في المفاوضات ليس ضمانة لعبوره، مؤكدا أن التوصل إلى نتيجة يتطلب اتخاذ الأطراف الغربية لقرارات بعينها.وكتب على "تويتر": "الاقتراب من خط النهاية ليس ضمانة لعبوره. الأمر يتطلب المزيد من اليقظة والمثابرة والإبداع والنهج المتوازن لاتخاذ الخطوة النهائية"، مضيفا: "لاستكمال المهمة، هناك قرارات بعينها تحتاج الأطراف الغربية لاتخاذها".
في غضون ذلك، تنقل إيران المزيد من النفط على السفن، في خطوة تهدف إلى تسريع الصادرات، إذا نجحت المحادثات في إنهاء استبعادها من أسواق الطاقة العالمية.وطبقا لتحليل من شركة "كبلر" التي ترصد تدفقات النفط، فإن كمية النفط على الناقلات، زادت بواقع 30 مليون برميل، منذ أوائل ديسمبر الماضي، لتصل إلى 103 ملايين برميل.من جانبهم، يتوقع المحللون تدفق ملايين البراميل من النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية وبخاصة في آسيا، في حين ستكون مصافي النفط الكورية الجنوبية من بين أول مقاصد الشحنات.ونقلت "بلومبرغ" عن بيانات شركة "كبلر" إن إيران تحتفظ حاليا بما بين 65 و80 مليون برميل نفط خام في صهاريج التخزين، وتمثل المتكثفات النفطية نحو أربعة أخماس هذه المخزونات، وستزيد كميات النفط الإيراني المتدفقة إلى الأسواق بشكل عام، إذا تمت إضافة كميات النفط الخام التي تنتجها إيران بالفعل.