واشنطن: الحوثيون يشكلون تهديداً للمنطقة بأكملها

عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن الحوثيين، المدعومين من إيران، يهددون ليس فقط السفن الأميركية الموجودة في الخليج، وإنما المنطقة بأكملها، موضحا خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأميركي، ليل أول من أمس، أن "الحوثيين يهددون بأنظمة صواريخهم المدن الكبيرة في السعودية والإمارات والرحلات البحرية ومصالح أميركا في المنطقة".
وأضاف إن "إيران تمثل من خلال الحوثيين في اليمن تهديداً حقيقياً لمصالح أميركا بسبب تقديمها التدريب لهم والطائرات المسيرة عن بعد والتكنولوجيا العسكرية، وكل هذا يمثل تهديداً لأمننا وأمن دول الخليج"، مؤكدا قوة العلاقة بين تنظيم "القاعدة" وإيران، واصفاً الأخيرة "بالحاضنة" للتنظيم الإرهابي.
في غضون ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال لقائه وزير الخارجية اليمني خالد اليماني في نيويورك، أمس، أهمية أن يرسل مجلس الأمن رسائل قوية إلى الحوثيين، لإنجاز تقدم في الحديدة قبل النظر في أي خطوات مقبلة في عملية السلام، مشيرا إلى أن جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن تتركز حالياً على تنفيذ اتفاق الحديدة، ومجددا التزامه الشخصي والأمم المتحدة للتوصل لحل شامل للأزمة اليمنية.
بدوره، ثمن اليماني التزام غوتيريس بإخراج الانقلابيين من الحديدة وتنفيذ اتفاقات ستوكهولم، كمدخل للمشاورات السياسية لتحقيق السلام في اليمن.
وقال اليماني :"إنه وبالرغم من الخروقات الجسيمة التي تمارسها الميليشيات الانقلابية، إلا أن الحكومة اليمنية ملتزمة بوقف إطلاق النار بهدف إنجاح اتفاق ستوكهولم ومواصلة طريق السلام".
وأكد أنه "لا يجب التغافل عن تعنت الميليشيات ورفضها لتنفيذ اتفاقات ستوكهولم، بل يجب أن تحمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الحوثيين مسؤولية إعاقة تنفيذ الاتفاق، ووضع المزيد من الضغط عليهم للتوقف عن استغلال معاناة اليمنيين والبدء في تنفيذ اتفاق الحديدة".
من ناحية ثانية، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قراراً بدعوة مجلس النواب لعقد جلساته في محافظة حضرموت، بينما أفادت مصادر مطلعة في صنعاء، أمس، بأن إثنين من أعضاء البرلمان تمكنا من الفرار من مناطق سيطرة الحوثي، والتحقا بصفوف الحكومة الشرعية، وهما النائبين عن صنعاء يحيى محمد علي المطري ومحمد علي أحمد سوار.
إلى ذلك، اتهم المتحدث باسم الجيش اليمني عبده مجلي، الحوثيين، بتخزين الأسلحة وإنشاء ورش تصنيع المتفجرات وسط الأحياء السكنية وتعريض حياة المدنيين للخطر، محملا الانقلابيين المسؤولية الكاملة عن جريمة سعوان بصنعاء، التي راح ضحيتها 13 قتيلاً.
إلى ذلك، اعترضت الدفاعات الجوية للتحالف العربي أمس، طائرة من دون طيار "درون" تابعة للحوثيين في مدينة سيئون بحضرموت.