الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية   /   الأولى

واشنطن: الرياض حليفٌ عظيمٌ وأميركا ستظل شريكاً راسخاً لها

Time
الأربعاء 21 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
* بومبيو: التزامنا تجاه السعودية طويل الأمد وتاريخي وحيوي للغاية بالنسبة للأمن القومي الأميركي
* الرئيسان ترامب وبوتين يعربان عن استعدادهما للقاء الأمير محمد بن سلمان على هامش قمة العشرين



واشنطن، الرياض، عواصم - وكالات: قدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، شكره إلى السعودية على انخفاض أسعار النفط، بعد يوم من تعهده ببقاء واشنطن "شريكا راسخا" للمملكة.
وقال ترامب عبر "تويتر" "أسعار النفط تنخفض. رائع! هذا بمثابة خفض كبير للضرائب بالنسبة لأميركا والعالم. استمتعوا!"، مشيرا إلى أن سعر البرميل بات "54 دولارا (بعدما) كان 82 دولارا"، وأضاف "شكرا للسعودية، فلنخفضها أكثر".
وكان ترامب تعهد أن تظل بلاده شريكا راسخا للسعودية، مشددا على أن السعودية حليف حيوي في مواجهة إيران، وأنها أنفقت المليارات من الدولارات لقيادة الحرب ضد التطرف والإرهاب.
ومنهياً الحملات الإعلامية المناوئة للمملكة، إثر عملية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، أكد ترامب بالقول "أنا مع السعودية"، معربا عن دعمه غير المحدود للمملكة في بيان قطع به الطريق
أمام التخريصات بخصوص العلاقة بين السعودية وأميركا.
ورسم البيان الاستثنائي المكون من 649 كلمة، وبدأه الرئيس الأميركي بالجملة: "إن العالم مكان خطير للغاية"، صورة واضحة بخصوص علاقة البلدين الصديقين ومستقبل هذه العلاقة في ظل التصورات التي حاولت وسائل إعلام تركيا وقطر رسمها وتمريرها خدمة لأجندتها.
وفي تحد لضغوط المشرعين الاميركيين لفرض عقوبات أشد على السعودية، قال ترامب أيضا انه "لن يلغي العقود العسكرية مع المملكة لأن حماقة كهذه لن تفيد سوى روسيا والصين اللتين تنافسان واشنطن في سوق الاسلحة".
وذكر أن أجهزة المخابرات الاميركية لا تزال تدرس الادلة بشأن كيفية مقتل خاشقجي، مشددا على أن صفقات الاسلحة مع السعودية ودورها في خفض أسعار النفط العالمية تلعب دورا مؤثرا في قراره، ومؤكدا أن تقرير وكالة الاستخبارات "سي آي أيه" لم يتوصل الى استنتاج قاطع.
وقال "الامر بالنسبة لي بمنتهى البساطة، أميركا أولا، لن أدمر اقتصاد العالم ولن أدمر اقتصاد بلادنا بالتصرف بحماقة مع السعودية".
وأضاف أن كلا من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والامير محمد "ينفيان بقوة أي معرفة بتخطيط أو تنفيذ القتل، وأن الحقيقة قد لا تعرف على الاطلاق"، مشددا على أن السعودية شريك تجاري مهم وحليف كبير في جهود مكافحة القوة الايرانية في الشرق الاوسط.
وشدد على المصالح مع السعودية وشركاء آخرين في المنطقة، وأن الولايات المتحدة تعتزم استمرار هذه الشراكة.
وأكد أن "العالم بات مكاناً خطراً جداً، فإيران على سبيل المثال مسؤولة عن الحرب بالوكالة ضد السعودية باليمن، وتحاول زعزعة استقرار العراق وتدعم حزب الله الإرهابي في لبنان والديكتاتور بشار الأسد في سورية، الذي قتل الملايين من مواطنيه"، مضيفا أن "إيران قتلت عدداً من الأميركيين والأبرياء في الشرق الأوسط".
وأعلن ترامب أنه سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إذا حضر قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة ملتزمة بسياسة تعزز أمنها القومي، والمرتبط بالسعودية.
وقال خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، في واشنطن: "نواصل البحث عن الحقيقة بشأن قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي".
وتابع: "مثلما قال الرئيس اليوم، ستواصل الولايات المتحدة الحفاظ على علاقتها مع السعودية"، مضيفاً: "هذا التزام طويل الأمد وتاريخي وحيوي للغاية بالنسبة للأمن القومي للأميركيين".
ودافع عن الدعم الأميركي للسعودية، قائلا: إن الولايات المتحدة ملزمة بتبني سياسات تعزز مصالح الأمن القومي الأميركي.
وعبر عن أمله في أن تسدد المدفوعات السعودية المتعلقة بالتزامات العقود الدفاعية الأميركية في الموعد المناسب.
بدوره، أكد رئيس مجموعة الدراسات الأمنية بأميركا، الخبير الأميركي بالعلاقات الأمنية جيم هانسون، أن الحملة الشعواء ضد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان فشلت.
وغرد قائلا :إن "الرئيس ترامب يدعم بقوة حليفتنا السعودية"، وتابع "فشلت الحملة الإعلامية الشعواء ضد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بقيادة واشنطن بوست"، مؤكدا أن "هذا هو التصرف الصحيح لمصالح أميركا الستراتيجية".
على صعيد آخر، كشف الكرملين، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يلتقي بولي العهد الأمير محمد بن سلمان على هامش قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في الأرجنتين في وقت لاحق.
آخر الأخبار