واشنطن: الفرص كبيرة لإجراء محادثات سلام ناجحة في أفغانستان

كابول - وكالات: توقع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي أمس، أن تسفر محادثات السلام الأفغانية عن نتائج إيجابية في "وقت قريب"، وذلك في ظل استمرار الجهود الجارية التي تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في أفغانستان.
وقال ميلي لدى وصوله إلى أفغانستان في أول زيارة له منذ توليه منصبه في سبتمبر الماضي، "أعتقد أن فرص إحراز نتائج إيجابية من خلال المفاوضات باتت أكبر مما شهدته من قبل فإنني منخرط بقوة فيما يجري في أفغانستان على مدى 18 عاماً".
وأضاف إنه "بقليل من الحظ، سنحرز نجاحاً في المفاوضات في الفترة القريبة وليس في المستقبل البعيد"، مشيراً إلى أنه لا يزال هنالك الكثير من العمل الذي يجب إنجازه كي نشهد نتيجة إيجابية "ففي كثير من الوقت في مثل هذه المواقف، فقد تتخذ المفاوضات خطوتين إلى الأمام وخطوة إلى الوراء".
من جهتها، أعربت باكستان أمس، عن أملها في أن يمهد استئناف محادثات مباشرة بين أميركا و"طالبان" الطريق نحو بدء الحوار بين الأفغان والذي سيؤدي بدوره إلى التسوية السلمية للنزاع في أفغانستان.
بدوره، قال مبعوث الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون، إن بلاده تدعم تعزيز عملية سياسية شاملة يقودها ويملك زمامها الشعب الأفغاني، داعية الولايات المتحدة وحركة "طالبان" إلى مواصلة المفاوضات، والأطراف الأفغانية على انتهاز الفرص التاريخية وإطلاق مفاوضات داخلية بهدف التوصل إلى إطار سياسي مقبول لدى الجميع خلال وقت قريب.
من ناحية ثانية، أعلن الجيش الأفغاني أمس، مقتل سبعة من عناصر "طالبان" في غارات منفصلة للقوات الخاصة في إقليم قندهار (جنوب).
وفي إقليم ساريبول (شمال)، لقى شرطي واحد على الأقل حتفه في انفجار سيارة مفخخة بنقطة تفتيش، في حين أصيب 13 مدنياً ودمرت عشرة منازل جراء انفجار سيارة مفخخة تابعة لـ"طالبان" في الإقليم، فيما لقي سبعة أفراد من قوات الأمن مصرعهم في هجوم بإقليم تخار (شمال).
إلى ذلك، جددت دولة الإمارات، التزامها تجاه الشعب الأفغاني، بما في ذلك مواصلتها تقديم الدعم الإنساني والإنمائي له عبر سبل التعاون الثنائي والمشترك على حد سواء.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أمس، أن نائب المندوبة الدائمة الإماراتية لدى الأمم المتحدة سعود حمد الشامسي عبر عن قلق الإمارات إزاء استمرار الهجمات الإرهابية في أفغانستان.