الدولية
واشنطن: انتخابات إيران "مُصطنعة" وأي انتهاكات يتحمّلها رئيسي
الثلاثاء 22 يونيو 2021
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: فيما شدد البيت الأبيض على أن أي انتهاك لحقوق الإنسان في إيران سيتحمُله الرئيس المنتخب الجديد إبراهيم رئيسي، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، أن واشنطن تعتبر العملية التي أفضت لانتخاب رئيسي "مصطنعةً للغاية، وتفتقر للحرية والنزاهة".وبينما قال برايس إن سياسة بلاده تجاه طهران تهدف لتعزيز المصالح الأميركية، بصرف النظر عمن يرأس إيران، شددت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، خلال مؤتمر صحافي، على أن أي انتهاك لحقوق الإنسان سيتحمُله الرئيس الجديد رئيسي.وقالت ساكي إن واشنطن لديها إصرار على استمرار المفاوضات النووية، بصرف النظر عن تصريحات قادتها الموجهة للاستهلاك الداخلي، موضحة أن "من يتخذ القرار في إيران هو المرشد علي خامنئي وليس الرئيس، وسيظل الحال هكذا".وسخر السيناتور الجمهوري توم كوتون من "مسرحية الانتخابات"، قائلا على "تويتر": "اختار خامنئي قاتلًا جماعيًا كرئيسي. وبدلاً من رفع العقوبات عن هؤلاء الإرهابيين القتلة، يجب على الرئيس بايدن دعم مطالب الشعب الإيراني ومحاسبة هذا النظام".من جانبها، أعربت فرنسا عن قلقها بشأن مستقبل حقوق الإنسان في إيران، حيث أعربت الخارجية الفرنسية في بيان، عن قلقها إزاء وضع حقوق الإنسان بعد انتخاب رئيسي، مؤكدة أنها ستواصل متابعة الرعايا الفرنسيين المسجونين في إيران.بدوره، أكد ستيفان زايبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أن طريقة اختيار المتنافسين للانتخابات في إيران لا تتماشى مع الحرية والنزاهة، قائلا "نحن على علم بدور إبراهيم رئيسي في الإعدامات في إيران"، ومشددا على أهمية المضي قدما في مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي، الذي سيلعب فيه الرئيس الإيراني الجديد دورا في المستقبل.من جهته، حذر رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، المسؤولين الأميركيين، من خطة حكومتهم للعودة إلى الاتفاق النووي، مشددا خلال زيارته لواشنطن، كجزء من محاولة أخيرة من جانب إسرائيل للتأثير على المفاوضات الجارية في فيينا، على عدم وجود رقابة في مجال تطوير سلاح نووي، ومنوها بإخفاقات الصفقة النووية الحالية، والتي تسمح لإيران بإحراز تقدم كبير في السنوات المقبلة في كمية ونوعية أجهزة الطرد المركزي وكمية ونوعية اليورانيوم المخصب. من ناحيته، رأى زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، أن وصول رئيسي إلى سدة الحكم، لا يجب أن يؤدي إلى التشدد وتصاعد الصراعات في المنطقة، قائلا على "تويتر": "نأمل منه أن يحكم العقل والشرع والحوار لإنهاء الصراعات السياسية والطائفية". ودعا السعودية وإيران الى"حل مشاكلهم من جهة، وإخراج العراق من هذا الصراع من جهة أخرى وعدم التدخل بشؤونه، وخصوصا وأن العراق مقبل على انتخابات برلمانية وهي شأن داخلي"، مختتما بالقول "لانريد زج العراق والعراقيين في أتون الحرب والقتال، ونؤازر جميع دول الجوار في محنتهم بما لايضر العراق وشعبه". في المقابل، وصف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي تصريحات الخارجية الأميركية بشأن الانتخابات بأنها "مدانة، ودليل على التدخل في الشؤون الإيرانية"، زاعما أن "الإدارة الأميركية ليست في موقع يؤهلها لإبداء وجهة النظر في الانتخابات الإيرانية"، ومضيفا أن "جميع الشعوب اليوم تعلم أن الديمقراطية الأميركية التي يروجون لها، مليئة بالخلل ومشحونة بالتعصب"..وقال إن "الانتخابات وجهت "لا" كبيرة لمن فرضوا العقوبات، ودعوا إلى مقاطعة الاقتراع"، لافتا إلى أن "قرار التوصل إلى اتفاق في فيينا، لا علاقة له بنتيجة الانتخابات". وأضاف "توصلنا في فيينا إلى نص واضح وننتظر القرار السياسي من واشنطن، ونأمل التوصل إلى تفاهم خلال الحكومة الحالية"، موضحا أن "هناك مسودة واضحة للاتفاق، وتم التوصل لتفاهم بشأن نقاط الخلاف، ومسودة الاتفاق بحاجة إلى قرار سياسي واضح من جميع الأطراف، ويحتمل أن تكون الجولة المقبلة من المفاوضات هي الأخيرة".على صعيد آخر، أكد المتحدث باسم صناعة الكهرباء مصطفى رجبي مشهدي، أن محطة بوشهر النووية ستعود لشبكة الكهرباء العامة في غضون أيام، بعد معالجة الخلل الفني، موضحا أن خروج المحطة من الشبكة يقلل الطاقة المولدة بمقدار ألف ميغاوات.إلى ذلك، أعلنت الحكومة البريطانية، تعيين سيمون شيركليف سفيرا لها في ايران، خلفا لسفيرها الحالي روب ماكاير، قائلة إن السفير الجديد سيتولى مهام عمله في أغسطس المقبل.