الدولية
واشنطن: انفراج في سورية خلال أسبوع... أو فشلٌ ذريع
الثلاثاء 18 ديسمبر 2018
5
السياسة
عواصم - وكالات: اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن الأسبوع الجاري، قد يشهد تحقيق انفراج حقيقي في تسوية الأزمة السورية أو بالعكس فشلاً ذريعاً في هذه العملية.وقال المبعوث الخاص للولايات المتحدة المعني بشؤون سورية جيمس جيفري في كلمة ألقاها أول من أمس في المجلس الأطلسي بواشنطن، "إننا نعتقد أن هناك فرصة لتحقيق انفراج فيما يخص اللجنة الدستورية التي من شأنها أن تجتمع في أوائل يناير" المقبل. وأشار إلى أن قوائم المشاركين في اللجنة لم يتم بعد الاتفاق عليها نهائياً، مضيفاً "لم نصل حتى الآن إلى هذه النقطة".وأوضح "إننا في هذا الأسبوع قريبين للغاية من تحقيق انفراج محتمل أو مواجهة فشل، وسنعلم ذلك الخميس (غداً)، خلال جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يشارك فيها المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا". وأضاف إن "الروس والأتراك قالوا لنا إن المرشحين للجنة يناسبون معايير الأمم المتحدة، لكن المعارضة بقيادة هيئة التفاوض السورية أعلنت رفضها للقائمة".وشدد على أن "سلاماً وهدوءاً نسبيين استقرا في كامل أراضي سورية"، مضيفاً إن "فرصة ملائمة ووجيزة تتوفر حاليا لنجاح الديبلوماسية". وقال إن واشنطن لا تسعى إلى "التخلص" من بشار الأسد لكنها بالمقابل لن تمول إعادة الإعمار، إذا لم يتغير نظامه "جوهرياً"، مضيفاً إن الولايات المتحدة تسعى لإنهاء الوجود العسكري لإيران في سورية، وليس نفوذها السياسي. من جانبه، أعلن مصدر مطلع على سير الاجتماع الرباعي الذي عقد في جنيف أمس، تأجيل الإعلان عن قوائم المشاركين في اللجنة الدستورية، بسبب خلافات بين الأمم المتحدة ودول منصة أستانا.ونقلت وكالة "نوفوستي" عن المصدر، القول إن الأمم المتحدة رفضت خلال الاجتماع بين وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف، وتركيا مولود تشاووش أوغلو، وإيران محمد جواد ظريف، والمبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، قائمة الأسماء التي قدمتها الدول الثلاث للجنة الدستورية السورية بحجة عدم توازنها.وأضاف أن "هناك خلاف بين الأمم المتحدة والدول الثلاث حول قائمة الأسماء، ما يعني تأجيل إعلان تشكيل اللجنة الدستورية"، مرجعا رفض الأمم المتحدة لقائمة الأسماء إلى "ضغط أميركي لإفشال تشكيل اللجنة".من جهة أخرى، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أول من أمس، إن بلاده ربما تشن في أي وقت عملية عسكرية جديدة في سورية، زاعماً دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب رغم أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أصدرت تحذيراً صارماً لأنقرة، مشيرة إلى أنه لا علم لها بموقف ترامب.من جانبه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الأوضاع في سورية تستقر تدريجياً لكن ما زالت العصابات تحاول الانقضاض.وفي دمشق، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس، أن "أولوية الدولة حالياً هي تحرير محافظة إدلب وأن التنسيق مع روسيا مستمر بهذا الشأن"، مشيراً إلى أن "الحكومة في دمشق مستعدة للحوار مع الأكراد بما فيه مصلحة الدولة السورية".تشاويش أوغلو يتراجع: لم أقل إن العمل مع الأسد ممكنأنقرة - كونا: أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أمس، أن التصريحات التي أعلنها أول من أمس، لا تتضمن ما يشير إلى أن تركيا ستعمل مع رئيس النظام السوري بشار الأسد أو تؤيد ما فعله.وأوضح تشاويش أوغلو في إفادة بالبرلمان التركي أثناء مناقشة الميزانية العامة للدولة، بشأن تصريحاته، أنه كان يجيب على سؤال بشأن العمل مع الأسد في حال فوزه بانتخابات نزيهة.وقال إن إجابته كانت كالتالي: "إذا أجريت هكذا انتخابات فالكل سيراجع مواقفه"، مضيفاً إنه "لم يذكر شيئاً يعني العمل مع الأسد أو أن الجانب التركي يؤيد ما فعله".وفي وقت لاحق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الأسد متهم بالوقوف وراء مقتل "مليون مسلم" في بلاده، معتبراً أنه يسعى للبقاء في سدة الحكم.واضاف إن "الشخص الممسك بمقاليد السلطة في سورية يسعى للحفاظ على موقعه والبعض يعينه على ذلك، رغم مقتل مليون مسلم في هذا البلد".