الأحد 22 سبتمبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
واشنطن تتعهد محاسبة معرقلي وقف "حرب الجنرالين" في السودان
play icon
الدولية

واشنطن تتعهد محاسبة معرقلي وقف "حرب الجنرالين" في السودان

Time
الأربعاء 04 أكتوبر 2023
View
123
السياسة

المعارك تطيح بـ 70 في المئة من المرافق الصحية

نيويورك، الخرطوم، عواصم - وكالات: فيما دخلت حرب الجنرالين في السودان شهرها السادس على التوالي، من دون أن تلوح في الأفق أية بوادر على قرب التوصل إلى حل سياسي، تعهدت الولايات المتحدة الأميركية بمحاسبة المسؤولين عن تقويض جهود إنهاء الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل الماضي، في وقت يتجه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتبني قرار بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في انتهاكات طرفي القتال.
وقالت ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، في تصريح مقتضب نشرته السفارة الأميركية في الخرطوم على صفحتها في "فيسبوك"؛ إن بلادها ستحاسب أولئك الذين يقوضون السلام والتحول الديمقراطي في السودان. وجاءت تصريحات غرينفيلد بعد أقل من اسبوع على فرض وزارة الخزانة الأميركية، عقوبات على الأمين العام للحركة الإسلامية في السودان علي كرتي، لـدوره في تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان وتورطه هو وغيره من الإسلامين المتشددين في إعاقة الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب.
وبالتزامن مع مقتل أكثر من 30 شخصا في قصف جوي وأرضي طال عدد من أحياء الخرطوم يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، كثف المجتمع الدولي تحركاته من أجل محاسبة الجهات التي تعيق الجهود الرامية لوقف الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نحو 170 يوما في العاصمة السودانية وعدد من مناطق البلاد الأخرى؛ ومرتكبي الانتهاكات التي طالت المدنيين خلال الاشتباكات التي أدت إلى مقتل أكثر من 7 آلاف وتشريد نحو 5 ملايين شخص.
ميدانيا، ووسط استمرار المعارك والاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان للشهر السادس على التوالي، شهدت الخرطوم اليوم حصيلة دامية. فقد أكدت لجان أحياء منطقة السامراب، أمس، أن 20 شخصاً لقوا حتفهم بمنطقة السامراب في مدينة الخرطوم بحري، شمال العاصمة، جراء قصف مدفعي على المنطقة من قبل قوات الدعم السريع، فيما استهدف الجيش بالقصف المدفعي والمسيرات عدة مواقع للدعم السريع في العاصمة. وسمع دوي انفجارات قوية في محيط سلاح المدرعات، وفي حيي جبرة والمجاهدين فضلا منطقة وسط الخرطوم القريبة من القيادة العامة للجيش.
في المقابل، استهدفت الدعم السريع عدة مقرات للجيش بالقصف المدفعي، من ضمنها سلاح الإشارة بمدينة بحري.أما في مدينة أم درمان فقد شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة منها، لاسيما في المنطقة الواقعة إلى الشمال الغربي لسلاح المهندسين التي تتمركز فيه قوات الدعم السريع.
وفي حين كشف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد المنظري، أن نحو 70% من المرافق الصحية في مناطق الصراع لا تعمل، وأن المرافق الصحية في المناطق الأخرى تعاني من ضغط كبير بسبب نزوح السكان. وقال المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية في ولاية شمال كردفان الفاتح عبدالرحمن، إن حمى الضنك ظهرت في الولاية، لتنضم إلى الولايات السودانية التي تشهد تفشياً لأوبئة آخرى منها الكوليرا.
وتزامن تلك التصريحات مع ما أفصحت عنه منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، من بدء تفشي وباء الكوليرا وحمى الضنك في البلاد أخيراً بشكل واسع، إذ أعلن وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم، الأسبوع الماضي، تسجيل نحو 800 إصابة بحمى الضنك حتى الآن. فيما أفادت نقابة الأطباء من قبل بأن عدد الإصابات في ولاية البحر الأحمر لا يقل عن ثلاثة إلى خمسة آلاف، أما في بورتسودان فهناك حوالى ألف إصابة، معظمهم من الأطفال.

آخر الأخبار