واشنطن تتهم طهران باحتجاز ناقلة نفط بخليج عمان وتدعوها لإطلاقها

واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أعلنت البحرية الأميركية أمس، أن إيران احتجزت ناقلة نفط ترفع علم جزر المارشال في خليج عمان، حيث أفاد الأسطول الخامس بأن السفينة التي تحمل اسم "أدفينتيج سويت" أصدرت نداء استغاثة خلال عملية الاستيلاء، مشددا على أن تصرفات إيران تتعارض مع القانون الدولي وتزعزع الأمن والاستقرار الإقليميين، داعيا طهران إلى الإفراج عن ناقلة النفط على الفور.
من جانبها، أظهرت بيانات التتبع بالأقمار الاصطناعية من "مارين ترافيك. كوم" أن السفينة موجودة في خليج عمان شمال العاصمة العمانية مسقط، وكانت قد أتت من الكويت وأدرجت وجهتها على أنها مدينة هيوستن في ولاية تكساس الأميركية.
في غضون ذلك، عادت ظاهرة تسمم طالبات المدارس الغامضة إلى الواجهة، حيث أفادت صحيفة "واشنطن بوست" أن معلمة بمدرسة فتيات ابتدائية بمنطقة كردية غرب إيران، أبلغت الصحيفة الأميركية بتعرض المدرسة لهجوم بالغاز صباح الثلاثاء الماضي، قائلة إنها هرعت إلى المدرسة ووجدت مشهدا فوضويا، مضيفة أن الطالبات وعدد قليل من زملائها المعلمات كن يعانين من صعوبة في التنفس وقلن إن عيونهن تحترق، متابعة أن بعض المعلمات تعرضن للضرب على أيدي آباء الطالبات الغاضبين قبل أن يصل عملاء من وزارة الاستخبارات للتحقيق، مضيفة أن بعض الآباء قالوا إنهم على استعداد لإبقاء أطفالهم لمدة عام دون دراسة لإبعادهم عن الخطر.
على صعيد آخر، أعلنت السلطة القضائية الإيرانية قرب الإفراج عن الديبلوماسي الإرهابي أسد الله أسدي، الذي يقضي حكما بالسجن في بلجيكا على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب، بموجب صفقة تبادل سجناء، حيث قال المتحدث باسم السلطة القضائية مسعود سيتايشي إنه "من المأمول أن يتم الإفراج عن أسدي قريبا. وتم إبرام الصفقة ويمكن للطرفين أن ينفذا التبادل عندما يكون ذلك ضروريا".
من جهة أخرى، نشرت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية مقطع فيديو لمقتل الممثل الأعلى السابق للمرشد الإيراني علي خامنئي، عضو مجلس الخبراء الإيراني المسؤول عن تعيين المرشد عباس علي سليماني، حيث ظهر شخص مسلح تحرك قليلا قبل أن يتوجه مباشرة نحو سليماني ويطلق عليه الرصاص من الخلف من المسافة صفر، واعتقلت السلطات مطلق النار الذي أظهر مقطع الفيديو مغادرته بعد محاولة من أشخاص موجودين في موقع الهجوم إيقافه.
إلى ذلك، وبعدما ناشدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، طهران، التراجع عن حكم الإعدام بحق المواطن الإيراني الألماني جمشيد شارمهد، رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني تصريحات بيربوك واعتبرها تدخلا في شؤون إيران، معتبرا "مثل هذه المواقف ليست مجرد محاولة لمنع العدالة، بل تشجع الإرهابيين وتروج للإرهاب في جميع أنحاء العالم".
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أعلنت أن سفير ألمانيا لدى إيران أوقف جدول عمله، وسيتوجه إلى طهران لمنع تنفيذ حكم الإعدام في المواطن الذي يحمل جنسية مزدوجة، مؤكدة أن الإجراءات القضائية ضد شارمهد لم تكن عادلة أبدا وأن حكم الإعدام غير مقبول.
من جانبها، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قوات الأمن الإيرانية، بارتكاب أعمال قتل وتعذيب واعتداء جنسي وإخفاء غير قانونيّة في حق أطفال، أثناء قمعها للاحتجاجات الواسعة التي اندلعت بعد مقتل الشابة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في طهران.
وقالت المنظمة في تقرير إن السلطات الإيرانية اعتقلت أطفالا واستجوبتهم وحاكمتهم دون احترام للضمانات القانونية، كما منع القضاةُ عائلات الأطفال من توكيل محامين من اختيارهم للدفاع عنهم، وأدانوهم بتهم غامضة، وحاكموهم خارج محاكم الأحداث، وهي الوحيدة التي لها صلاحية النظر في قضايا الأطفال.
وقالت الباحثة في شؤون إيران بالمنظمة تارا سبهري فر: "أطلق القادة الإيرانيون العنان لقوّاتهم الوحشيّة لتعتدي على الأطفال جنسيا وتعذّبهم، ولم يستثنوهم من المحاكمات الجائرة والسخيفة. على مدى الأشهر السبعة الماضية، لم تتردّد السلطات في توسيع نطاق القوة القسريّة للدولة لإسكات الجميع، حتى الأطفال".