الدولية
واشنطن تتهم موسكو ودمشق بـ"فبركة كيماوي" لتقويض إدلب
السبت 08 ديسمبر 2018
5
السياسة
عواصم - وكالات: اتهمت الولايات المتحدة، موسكو ودمشق بالسعي إلى "تقويض" وقف إطلاق النار الهش في محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام السوري، عبر نشر نظام الأسد فرضية حدوث هجوم كيماوي نفذته "مجموعات من المعارضة".وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو في بيان، أول من أمس، إن واشنطن تؤكد أن النظام السوري هو من استخدم غازات مسيلة للدموع ضد مدنيين في 24 نوفمبر الماضي، ليوحي بفكرة حدوث هجوم بالكلور شنه مسلحو المعارضة، مؤكداً أن واشنطن تمتلك "معلومات موثوق بها" تفيد بأن رواية النظام خاطئة.وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من أن مؤيدين للنظام بقوا مسيطرين على موقع الهجوم بعد حدوثه مباشرة، ما قد يكون سمح لهم بفبركة عينات وتلويث الموقع قبل إجراء تحقيق حسب الأصول من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية".وأضاف "نحذر روسيا والنظام من التلاعب بموقع الهجوم المفترض ونحضهما على ضمان سلامة مفتشين مستقلين محايدين حتى يكون من الممكن محاسبة المسؤولين" عن ذلك.واعتبر أن روسيا والنظام "استغلتا" الهجوم المفترض "كفرصة لتقويض الثقة في وقف إطلاق النار في إدلب".في سياق متصل، ذكرت بريطانيا أن احتمال أن يكون الكلور استخدم أو تكون المعارضة شاركت في ذلك "ضئيل جدا". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن لندن تؤيد إجراء تحقيق تقوم به منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، مضيفاً إنه "حادث مدبر على الأرجح يهدف إلى تشويه صورة المعارضة أو عملية خرجت عن مسارها بسبب خطأ وسعت روسيا والنظام الى استغلالها لمصلحتهما".في المقابل، رفضت وزارة الدفاع الروسية في بيان، "مزاعم وزارة الخارجية الأميركية بعدم وقوع هجوم بالسلاح الكيماوي في حلب"، مؤكدة أن لدى الجانب الروسي أدلة قاطعة بشأن هذا الهجوم.وذكرت أن البيان الأمبركي "ليس إلا محاولة لتبرير الإرهابيين الدوليين الناشطين في إدلب، والمرتبطين برجال الإنقاذ المزيفين من الخوذ البيضاء".وأكدت أن الجانب الروسي يمتلك أدلة قاطعة على استخدام الإرهابيين لقذائف محشوة بمواد كيماوية سامة ضد المدنيين في حلب في 24 نوفمبر الماضي.من ناحية ثانية، أفاد ناشطون بأن مدينة البوكمال وريفها الشرقي تشهد استنفاراً من قبل قوات من "الحرس الثوري" الإيراني وميليشيات تابعة لـ"الحشد الشعبي"، بالتزامن مع معارك تنفذها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) ضد معقل "داعش" الأخير في جيب هجين. وشمل الاستنفار الإيراني انتشار عناصر من "الحرس الثوري" في البوكمال وريفها الشرقي، حيث أقام حواجز مشتركة مع "الحشد الشعبي" العراقي في قريتي الهري والسويعية على بعد خمسة كيلومترات عن الحدود العراقية.على صعيد آخر، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل تسعة مدنيين، بينهم ستة أطفال أول من أمس، في شرق سورية في غارات للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، الذي تقوده واشنطن. من جهته، قال المتحدث باسم التحالف شون راين إن "الخسائر التي تكبدها مقاتلو داعش كبيرة جداً"، مضيفاً إن "مقاتلين حاولوا الفرار نحو الحدود ومنها إلى العراق"، لكن القوات العراقية منعتهم. إلى ذلك، اعتبر المبعوث الأميركي الخاص لشؤون سورية جيمس جيفري أن دعم واشنطن للمقاتلين الأكراد تكتيكي وموقت، مؤكداً ضرورة التعاون الوثيق مع تركيا للوصول إلى حل نهائي في سورية.