الدولية
واشنطن تتوعد طهران بالعزلة الديبلوماسية وتفرض عقوبات على ظريف
الخميس 01 أغسطس 2019
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: جددت الولايات المتحدة القيود النووية على طهران، وفرضت عقوبات على وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف.واعتبر وزير الخارجية مايك بومبيو أن العقوبات تأتي في إطار حرمان النظام الإيراني من الموارد التي يستخدمها "في إذكاء الإرهاب وقمع الشعب الإيراني".وقال إن "إدارة ترامب ما زالت تسعى لحل ديبلوماسي، لكن الخارجية الايرانية تروج لسياسات الزعيم الاعلى المزعزعة"، مضيفا أن "السبيل الوحيد للتحرك للامام، هو اتفاق شامل يتعامل مع كل التهديدات التي تشكلها. والى حين حدوث هذا ستستمر حملتنا لفرض عزلة ديبلوماسية وممارسة أقصى ضغوط اقتصادية". وأعلن تجديد القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني، بينما قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مورغان أورتاغوس، إن بلاده "حازمة في التزامها بحرمان إيران من أي طريق إلى سلاح نووي"، مشيرا الى استخدام واشنطن النطاق الكامل لأدواتها الدبلوماسية والاقتصادية "لتقييد الأنشطة النووية الإيرانية".من جانبه، قال وزير الخزانة الاميركي ستيفن منوتشين إن "ظريف يطبق أجندة الزعيم الاعلى الايراني الهوجاء، وهو الناطق الرئيسي باسم النظام في أنحاء العالم. والولايات المتحدة تبعث برسالة واضحة للنظام الايراني بأن السلوك الذي انتهجه في الاونة الاخيرة غير مقبول بالمرة"، معلنا تجميد أي ممتلكات أو مصالح لظريف في الولايات المتحدة.من جهته، أكد مستشار الأمن القومي جون بولتون، أن واشنطن ستجدد خمسة إعفاءات من العقوبات المرتبطة بالبرامج النووية الإيرانية لمدة 90 يوما، ووصف العقوبات على ظريف بأنها "إشارة على اننا نعتبره متحدثا غير شرعي عن إيران".من ناحيته، تشكك العضو الديمقراطي بلجنة العلاقات الخارجية كريس ميرفي في جدوى الخطوة، بينما أبدت ويندي شيرمان التي كانت كبيرة المفاوضين الاميركيين في الاتفاق النووي الايراني في عهد أوباما نفس الرأي، قائلة إنها "مجازفة بحدوث تصعيد خطير".في المقابل، شكر ظريف واشنطن "لاعتباره خطرا كبيرا على أجندتها"، وقال على "تويتر"، إن "السبب الذي دفع الولايات المتحدة لهذا هو أنني المتحدث الرئيسي باسم ايران في أنحاء العالم... هل الحقيقة مؤلمة فعلا لهذه الدرجة.. هذه الخطوة لا تأثير لها علي ولا على أسرتي، فليس لدي ممتلكات أو مصالح خارج ايران".ووصفت الخارجية الإيرانية العقوبات بأنها "ذروة التناقض والحماقة"، مؤكدة أن الأميركيين يخشون مهارات ظريف التفاوضية، بينما وصف الرئيس الايراني حسن روحاني الخطوة بأنها "تصرف صبياني، ونابع من الخوف"، وأدان "الحرس الثوري" العقوبات، ووصفها بأنها "سخيفة وغير مشروعة وحمقاء".وأعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه، وقال المتحدث باسمه كارلوس رويز دي غورديغويلا"من جانبنا، سنواصل العمل مع ظريف باعتباره الديبلوماسي الإيراني الأبرز.بينما عبرت الخارجية الروسية عن انطباعها بأن الولايات المتحدة تبحث عن ذريعة لصراع في الخليج، وحذرت المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا من أن "الاحداث هناك تتحرك نحو منعطف خطير، وهناك مخاطر من اندلاع اشتباك عسكري واسع النطاق".وأجمعت ألمانيا على رفض المشاركة في مقترح واشنطن لتأمين الملاحة في الخليج، وجددت تمكسها بالجهود الديبلوماسية لانهاء التوتر بالمنطقة، حيث أكد وزير الخارجية هايكو ماس أن بلاده ترفض المشاركة في "ستراتيجية الضغوطات القصوى" التي تمارسها الادارة الاميركية على ايران.في المقابل، شن السفير الأميركي في ألمانيا ريتشارد جرينل هجوما شديدا على حكومة المستشارة أنغيلا ميركل، قائلا انه ينبغي لاكبر اقتصاد في أوروبا الاضطلاع بمسؤولية عالمية أكبر.على صعيد آخر، جددت بريطانيا استبعاد مبادلة الناقلة الإيرانية المحتجزة في جبل طارق، بالناقلة التي ترفع العلم البريطاني المحتجزة في بندر عباس.وقال وزير الخارجية دومينيك راب "لن نقايض سفينة احتجزت بشكل قانوني بسفينة احتجزت بشكل غير قانوني، هذه ليست الطريقة التي ستخرج بها ايران من عزلتها".