السبت 14 يونيو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

واشنطن تحذر من استهداف السفن وتنشر "بي 52" لردع إيران

Time
الثلاثاء 07 يناير 2020
View
5
السياسة
ترامب: سنواجه أي تهديد بقوة ساحقة... وبومبيو: سنصون أرواح الأميركيين وردُّنا سيطال صناع القرار في طهران

واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أصدرت الولايات المتحدة أمس، تحذيرا إلى السفن في الممرات المائية في الشرق الأوسط، من احتمال فعل إيراني ضد المصالح البحرية الأميركية، ردا على مقتل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بضربة أميركية قرب مطار بغداد.
من جانبه، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن أي رد فعل إيراني، سيواجه بقوة أميركية ساحقة.
وقال ترامب: إن سلفه "باراك أوباما صنف قاسم سليماني إرهابيا، ولم يفعل شيئا سوى منح إيران 150 مليار دولار"، مؤكدا أن استهداف سليماني كان من المفترض أن يتم قبل 15 عاما.
من جانبه، أكد وزير الخارجية مايك بومبيو في مؤتمر صحافي، أن سليماني ارتكب مجازر في سورية والعراق، نافيا أنه كان يحمل رسالة سلام يوم مقتله.
وقال: إن الرئيس ترامب كان واضحا بشأن عدم امتلاك إيران سلاح نووي، مضيفا أن مهمتنا صيانة أرواح الأميركيين في الشرق الأوسط.
وكان بومبيو أكد في وقت سابق أن الولايات المتحدة أوصلت رسالة قوية لإيران مفادها "كفى"، مضيفا أن الإدارة الأميركية أوضحت للنظام الإيراني أنه لا يمكنه الاستمرار في استهداف المصالح والقواعد الأميركية في المنطقة عبر "وكلائه"، والتوقع أن تبقى أراضيه في مأمن.
وتابع قائلاً: إن "الولايات المتحدة سترد هذه المرة على صناع القرار في إيران، المسؤولين الذين يتخذون القرارات بشن تلك التهديدات".
من جهته، أكد مسؤول أميركي أن وزارة الدفاع "بنتاغون"، تخطط لبدء نشر ست قاذفات "بي 52" طويلة المدي في دييغو غارسيا التابعة لبريطانيا في المحيط الهندي، لتكون متاحة لعمليات ضد إيران إذا صدرت أوامر بذلك، موضحا أنه تم اختيار دييغو غارسيا لإبقاء الطائرة خارج نطاق الصواريخ الإيرانية.
في المقابل، رد الرئيس الإيراني حسن روحاني على التهديدات التي أطلقها ترامب سابقاً، قائلاً في تغريدة على "تويتر": "أولئك الذين يشيرون إلى الرقم 52، عليهم تذكر الرقم 290 (في إشارة إلى قتلى الطائرة الإيرانية التي أسقطتها الولايات المتحدة في يوليو 1988)، لا تهدد إيران".
من جانبه، أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، أن أيام الولايات المتحدة في الشرق الأوسط "أصبحت معدودة"، زاعما أن قواتها "غير مرحب بها"، وقائلا إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "لا يحترم القانون الدولي"، و"على استعداد لارتكاب جرائم حرب".
وشدد: "سنرد بشكل متناسب وليس بشكل غير متناسب. لأننا ملتزمون بالقانون. نحن لسنا خارجين على القانون مثل ترامب".
بدوره، نصح قائد سلاح البحرية التابع للحرس الثوري علي تنكسیري "الأعداء بمغادرة المنطقة قبل الثأر منهم بشدة"، مؤكدا أن القوة البحرية للحرس الثوري على أهبة الاستعداد لتنفيذ توجيهات القيادة الإيرانية، وستزيد من جاهزيتها.
من جهته، أعلن رئيس البرلمان علي لاريجاني، تخصيص 200 مليون يورو دعما إضافيا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، وذلك خلال جلسة للبرلمان صوّت فيها لصالح تصنيف وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، والقادة والمتورطين في اغتيال قاسم سليماني، جهات إرهابية.
من ناحيته، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، أن لدى إيران 13 سيناريو للرد على الولايات المتحدة من أجل الثأر لقاسم سليماني، مشددا على أن أدنى هذه السيناريوهات "سيكون كابوسا تاريخيا لأميركا".
وقال: "بناء على بعض الاعتبارات لا يمكننا الإفصاح عن المزيد من المعلومات لوسائل الإعلام، لكننا نعد شعبنا البطل بأن الثأر لأخينا الشهيد لن يكون في إطار عملية واحدة".
في غضون ذلك، قتل 56 شخصاً وأصيب 213 آخرون في تدافع خلال جنازة سليماني، وأظهرت مقاطع مصورة، جثثاً تفترش الأرض على الطريق في مدينة كرمان، إثر تدافع مشيّعي سليماني، بينما أرجأت السلطات في وقت لاحق دفن سليماني، دون ذكر متى سيتم الدفن.
على صعيد آخر، رفضت أميركا منح ظريف تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، للمشاركة في اجتماع مقرر لمجلس الأمن الدولي في نيويورك الخميس المقبل، حيث أبلغ مسؤول في إدارة الرئيس دونالد ترامب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أنه لن يُسمح لظريف بدخول الولايات المتحدة.
دوليا، حذرت بريطانيا من اندلاع الحرب، منبهة إلى أنها ستكون مدمرة.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب: "مبعث قلقنا هو أنه لو اندلعت حرب فستكون مدمرة للغاية"، مضيفاً نتطلع لنزع فتيل التوترات مع إيران، ومعتبرا أن أي حرب ستصب في مصلحة المتشددين في أنحاء الشرق الأوسط، مشيرا إلى ضرورة إيجاد مسار ديبلوماسي بخصوص إيران.
كما حضت فرنسا، إيران، على عدم السعي للانتقام، وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إنه "لا أحد يريد الحرب"، معتبرا أنه "هناك دائما مجال للديبلوماسية". ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرج إيران، إلى "الإحجام عن المزيد من العنف والاستفزازات"، قائلا "نجمع على وجوب عدم امتلاك إيران أبدا سلاحا نوويا. نتقاسم قلقنا إزاء التجارب الصاروخية الإيرانية، ومتحدون في إدانة دعم إيران لمجموعات إرهابية مختلفة".
ودعا رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو، ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، إلى ضبط النفس، واتفقا في اتصال هاتفي على العمل مع الشركاء الدوليين لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأعربت الصين عن قلقها البالغ، وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية جينغ شوانغ، إن الصين تحض الولايات المتحدة على التحلي بالهدوء وضبط النفس والعودة إلى مسار الحوار.
وبينما أعلنت كوريا الجنوبية أنها لم تتخذ قرارا بشأن إرسال قوات للمساعدة في حماية مضيق هرمز، أكد وزير الدفاع الياباني تارو كونو، أن اليابان ستمضي قدما في خطتها لإرسال أفراد من قوات الدفاع الذاتي إلى الشرق الأوسط، بينما ذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أن طوكيو قررت نشر طائرات مدمرة ودورية في مناطق، باستثناء مضيق هرمز بالقرب من إيران، ولكن لن تنضم إلى مبادرة أمنية بحرية تقودها الولايات المتحدة.
آخر الأخبار