واشنطن تحذر من عودة "داعش" إلى سورية... وموسكو: "النصرة" تجهز لاستفزاز كيماوي

واشنطن، دمشق، عواصم - وكالات: حذر القائم بأعمال منسق وزارة الخارجية الأميركية لمكافحة الإرهاب تيموثي بيتس من عودة تنظيم "داعش" إلى سورية، قائلا إن هناك نحو 4000 إلى 5000 مقاتل غير سوري محتجزون في شمال شرق سورية، خاصة من عناصر تنظيم "داعش"، سيشكلون خطرًا أقل على الأمن العالمي إذا عادوا إلى بلدانهم الأصلية، مما لو ظلوا هناك.
وقال بيتس، إن نحو 4000 إلى 5000 مقاتل غير سوري محتجزون في المنطقة مع عشرات الآلاف من أفراد أسرهم في مخيمات النازحين، مضيفا "تشير هذه الأرقام المذهلة إلى تهديد أمني وإنساني خطير ومستمر للمنطقة والمجتمع الدولي الأوسع". واعترف أن هذا وضع "صعب" لا يمكن حله بسهولة، لكنه اقترح أن إرسال هؤلاء الأشخاص إلى بلدانهم الأصلية هو الخيار الأفضل، قائلا "نعتقد أن الحل الدائم الوحيد للتحدي الذي نواجهه في شمال شرق سورية هو أن تستعيد كل دولة رعاياها من المعتقلات ومخيمات النازحين"، مشيرًا إلى أن هذا يشمل الأشخاص الذين قاتلوا في صفوف "داعش".
وأشار إلى أن إعادة النساء والأطفال، أمر عملت عليه دول عدة، بما في ذلك فرنسا وبلجيكا والسويد وألمانيا، وقال إنه كلما طال بقاء المعتقلين والنازحين في سورية أصبح الوضع أكثر خطورة، لأنه يمنح "داعش" المزيد من الفرص للاستفادة من الدعم المحلي للتدريب وإعادة التنظيم، الأمر الذي سيؤدي إلى عمل المجموعة الإرهابية بجدية أكبر لتحرير المعتقلين والتجنيد في مخيمات النازحين.
من جانبها، أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، عن مقتل منهل العقال، أحد قيادات "داعش" في سورية، متأثرا بإصابته التي تعرض لها بمسيّرة أميركية قبل ثلاثة أيام، في الهجوم ذاته الذي قتل فيه زعيم التنظيم في سورية ماهر العقال، الذي يحمل اسم العائلة ذاتها.
وأوضح بيان القيادة، أن منهل العقال يعد ضمن أهم خمس قيادات في تنظيم الدولة في سورية.
في غضون ذلك، تمكنت المخابرات الروسية من اعتقال خمسة إسلاميين من التنظيم الإرهابي المحظور "هيئة تحرير الشام"، قاموا في عدد من مناطق روسيا بجمع تبرعات لتنظيم إرهابي عامل في سورية. ووفقا لمعطيات الأمن الروسي، قام المعتقلون بجمع وتحويل الأموال، تحت ستار العمل الخيري، لتلبية احتياجات المسلحين الموجودين في سورية. وفي أماكن إقامة المعتقلين، تم العثور على أجهزة اتصال ووسائل دفع مالي، وكذلك مواد وثائقية أخرى تؤكد ضلوعهم في نشاطات غير قانونية.
فيما أفادت وكالة "سانا" السورية بأن أربعة مواطنين قتلوا بانفجار لغمين من مخلفات التنظيمات الإرهابية، في قريتي الحويز وبيوض بريف حماة.
وقالت الوكالة إن "لغما من مخلفات الإرهابيين انفجر بسيارة تقل 3 مواطنين، كانت تسير بالقرب من بلدة الحويز شمال سهل الغاب بريف حماة، ما أدى إلى استشهادهم. وتم نقل جثامين الشهداء إلى مشفى السقيلبية الوطني".
وفي الريف الشرقي للمحافظة، قتل مواطن جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات المجموعات الإرهابية، في قرية بيوض في ناحية الحمرا بريف سلمية الشمالي.
إلى ذلك، أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة يفغيني غيراسيموف، أن مقاتلي "جبهة النصرة"، يعتزمون تنظيم استفزاز باستخدام حاويات تحوي مواد سامة في إدلب، واتهام القوات السورية بذلك.
وقال غيراسيموف: "بحسب المعلومات التي تلقاها المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة من السكان المحليين، قام مسلحو جماعة "جبهة النصرة" الإرهابية، بنقل حاويات بها مواد سامة إلى بلدتي احسم وبلشون في محافظة إدلب".