واشنطن تحذر من مواجهة عسكرية أميركية - روسية في سورية

واشنطن، دمشق، عواصم - وكالات: حذرت الولايات المتحدة الأميركية من تصعيد روسي قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية محتملة بين واشنطن وموسكو في سورية، متهمة روسيا بانتهاك اتفاق عمره أربع سنوات بين الولايات المتحدة وروسيا "بما يخاطر بالتصعيد".
وأكد قائد القوات الجوية التابعة للقيادة المركزية الأميركية أليكسوس جرينكويتش أن الطائرات الحربية الروسية اخترقت المجال الجوي لقاعدة التنف الأميركية في جنوب سورية 25 مرة هذا الشهر، آخرها أول من أمس، قائلا لتلفزيون "إن. بي. سي" إن طائرات روسية مسلحة حلقت فوق قاعدة التنف كل يوم تقريبا في مارس، منتهكة اتفاقا عمره أربع سنوات بين الولايات المتحدة وروسيا، مما يخاطر بالتصعيد.
وقال الجنرال الأميركي أن الطائرات الروسية تحلق على ارتفاع منخفض فوق الوحدات الأميركية في التنف "وهذا أمر مزعج"، مضيفا "يبدو أن الروس تخلوا خلال الأشهر العديدة الماضية عن مبدأ البروتوكولات"، موضحا أن الروس يصرون على بقاء الولايات المتحدة بعيدا عن الوحدات البرية الروسية، والولايات المتحدة ملتزمة بذلك، مضيفاً "لكن الروس حلقوا مباشرة فوق القوات الأميركية الموجودة على الأرض في جنوب سورية"، وهو ما وصفه بأنه "استفزازي"، معتبرا اتخاذ الروس موقفا "أكثر عدوانية" يأتي في توقيت غريب، وقد يكون من أجل الضغط على الوجود العسكري الأميركي في سورية.
في غضون ذلك، أعلنت وحدة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن طائرة مسيرة إسرائيلية تحطمت داخل الأراضي السورية ليل أول من أمس، ويجرى التحقيق في الحادث بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني، ناقلة عن بيان الجيش الإسرائيلي القول إنه ليس هناك أي مخاوف بشأن تسرب معلومات أمنية سرية بسبب تحطم الطائرة المسيرة.
على صعيد آخر، أكدت دمشق وقوفها مجددا إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل كل حقوقه، بما في ذلك استقلاله وإنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان عبر حسابها بموقع "فيسبوك"، إن "سورية لا تستغرب التصريحات العنصرية المتكررة لمسؤولي الكيان الإسرائيلي، فهي تعبير واضح عن حقيقة هذا الكيان ومدى عدوانيته وأطماعه التوسعية في دول المنطقة، وحجم استهتاره بأبسط قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة". ووفق البيان، "تؤكّد سورية من جديد وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل كل حقوقه، بما في ذلك استقلاله وإنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس، كما تؤكّد دعمها لسيادة الأردن ووحدة وسلامة أراضيه.
إلى ذلك، أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه أن أفرادا من المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة، ألقوا القبض في مدينة إيسن بغرب البلاد على رجل يُشْتَبه في أنه من مقاتلي تنظيم "داعش"، موضحا أن هناك اشتباها قويا في أن الرجل السوري عضو في منظمة إرهابية بالخارج، ويُعْتَقَد أن الرجل انضم إلى تنظيم "داعش" في سورية نهاية عام 2013، مشيرا إلى أنه كان ينتمي إلى وحدة قتال تابعة لداعش كانت تخطف وتعدم مقاتلين معادين وأشخاصا آخرين غير مرغوب فيهم.