واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة أنها تدعم الآلية الأوروبية من أجل كبح تفلت إيران من الاتفاق النووي، أثنى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، على تأييد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، استبدال الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 باتفاق ترامب، بحسب تعبيره.وقال ترامب على "تويتر": "أعلن رئيس الوزراء البريطاني أنه يجب استبدال الاتفاق النووي باتفاق ترامب، أوافقه الرأي تماماً!".من جانبه، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية "ندعم بالكامل قرار الترويكا الأوروبية إطلاق آلية فضّ النزاعات"، داعياً إلى فرض "المزيد من الضغوط الديبلوماسية والاقتصادية" على إيران، ومعتبرا أن "بريطانيا وفرنسا وألمانيا فعلت الصواب" في مواجهة "الاستفزازات الإيرانية".بدوره، أكد وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين، نجاح العقوبات الاقتصادية على إيران، قائلا إن بلاده تعتقد أنه سيتم إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران سريعا، مضيفا "نتطلع إلى العمل مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا بسرعة، وأتوقع إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة سريعا".بدورها، أيدت كندا جهود الضغط على إيران، معلنة تأييدها بريطانيا وفرنسا وألمانيا.وقال وزير الخارجية فرانسوا فيليب شامباين، إن "كندا مساهم رئيسي في الرصد والتحقق القويين للوكالة الدولية للطاقة الذرية لتنفيذ إيران لالتزاماتها".في المقابل، رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني اقتراح جونسون، استبدال الاتفاق النووي الإيراني بـ"اتفاق ترامب"، ووصفه بأنه "سخيف"، داعيا الاتحاد الأوروبي لتجنب أي "خطوة خاطئة"، معتبرا أن تنفيذ الاتفاق النووي وليس تفعيل آلية فض النزاع، المسار الصحيح، مضيفا أنه حالما يحدث هذا، سوف تعود إيران تماما وبشكل كامل إلى الاتفاق.وزعم أن إيران لا تريد برنامج أسلحة نووية لأسباب دينية، وأن مفتشي الأمم المتحدة موجودون في بلاده ويتم تركيب كاميراتهم في المنشآت النووية.
ودعا شعوب المنطقة للعمل على طرد القوات الأميركية، محملا الولايات المتحدة المسؤولية عن التوترات، ومتهما السعودية وإسرائيل بتحريضها على الخروج من الاتفاق النووي، محذرا من أن التوترات الحالية لا تصب في صالح أحد، قائلا إن "اليوم جنود أميركا في خطر وغدا جنود أوروبا".وجدد وصف حادث سقوط الطائرة الأوكرانية، بأنه "خطأ مؤلم ومؤسف، ولا يمكن التغاضي عنه"، داعيا الجيش لإعلان النتائج الخاصة بالحادث للشعب، والتأكيد على أن مثل هذا الخطأ لن يتكرر".من جانبه، اعتبر وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن مستقبل الاتفاق النووي بيد أوربا، مؤكدا أن اتفاق 2015 من أفضل الاتفاقات.وحمّل الولايات المتحدة بعض اللوم، في حادث سقوط الطائرة الأوكرانية، قائلا إن "جهل وغطرسة الولايات المتحدة يفاقمان الوضع المضطرب في المنطقة".بدوره، اعتبر المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي، قرار الثلاثي الأوروبي بتفعيل آلية فض المنازعات، خطوة انفعالية وناجمة عن الضعف؛ مهددا الأوروبيين بمواجهة ما أسماه تداعيات سوء استخدام هذه الآلية.من جهتها، أعلنت الخارجية الروسية رفض موسكو تفعيل الثلاثي الأوروبي آلية حل النزاعات النووية مع إيران، معتبرة إياها "أمرا غير مقبول".واعتبر نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، أن تفعيل الآلية "خطوة مدمرة تقلل بشكل كبير من فرص إنقاذ الاتفاق، وليس له أي أساس قانوني وسياسي".