الدولية
واشنطن تدعو دول العالم لعدم التطبيع أو "إعادة الاعتبار" للأسد
الأربعاء 04 يناير 2023
5
السياسة
دمشق، عواصم - وكالات: دعت الولايات المتّحدة دول العالم قاطبة إلى عدم تطبيع علاقاتها مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في معرض تعليقها على اللقاء الذي جمع أخيراً في موسكو وزيري الدفاع السوري علي محمود عباس والتركي خلوصي آكار.وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس "نحن لا ندعم الدول التي تعزّز علاقاتها أو تعرب عن دعمها لإعادة الاعتبار للأسد"، مضيفا "نحضّ الدول على أن تدرس بعناية سجلّ حقوق الإنسان المروّع لنظام الأسد على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية، في الوقت الذي يواصل فيه ارتكاب فظائع ضدّ الشعب السوري ويمنع وصول مساعدات إنسانية منقذة للحياة إلى محتاجيها في المناطق الخارجة عن سيطرة قواته".في المقابل، اتهم البرلماني السوري عمار الأسد واشنطن بأنها أطلقت تنظيم" داعش" من قاعدة "التنف" مؤخرا بعد فشلها في تحقيق أهدافها في سورية، ولعرقلة التقارب بين بلاده وتركيا، مؤكدا أن "الجانب الأميركي لا يريد الاستقرار لأي دولة في المنطقة، ويسعى ليكون الجميع تحت وصايته".في غضون ذلك، أمطر مجهولون القوات الأميركية في أكبر حقول الغاز الطبيعي شرق سورية بوابل من الضربات الصاروخية، ما أدى لاندلاع النيران في القاعدة وسط ترجيحات بوقوع إصابات في صفوف الجيش الأميركي.وقال مصدر في محافظة دير الزور إن القاعدة الأميركية اللاشرعية في حقل (كونيكو) للغاز الطبيعي بريف المحافظة الشمالي، تعرضت لقصف صاروخي هو الأعنف من نوعه حتى الآن، فيما نُقل عن مصادر محلية أن القصف على القاعدة الأميركية تم بعشرة صواريخ، ما يرشحه كأعنف ضربة صاروخية تتلقاها القاعدة حتى الآن.وقالت المصادر إنه "فور الضربة، دوت صفارات الإنذار وأصوات سيارات الإسعاف داخل القاعدة، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي والحربي"، موضحة أن الضربات الصاروخية التي تلقتها القاعدة، نفذها مجهولون.وإثر الهجوم الصاروخي على القاعدة، تصاعدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان من قلب حقل "كونيكو"، حيث قامت القوات الأميركية بإطباق طوق أمني مشدد على محيط الحقل وعند الطرق المارة في المنطقة، بالتزامن مع تحليق الطيران الحربي والاستطلاعي، ورجحت المصادر وقوع إصابات في صفوف قوات الاحتلال الأميركي والمسلحين الموالين والمولجين حمايتها.في غضون ذلك، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن أنقرة ستواصل المفاوضات مع موسكو ودمشق بشأن إنشاء منطقة عازلة بشمال سورية، قائلا إنه "يمكن توسيع الدوريات المشتركة بين تركيا وروسيا في شمال سورية، وذلك بناء على محادثاتنا المباشرة مع الجانب السوري".وأعرب أكار في تصريحات صحافية عن الأمل في استمرار المفاوضات الثلاثية لوزراء دفاع تركيا وروسيا وسورية، "بشكل معقول ومنطقي"، مؤكداً أن أنقرة "لن تفعل شيئاً ضد إخواننا السوريين".من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن بلاده لم تخذل المعارضة السورية "إطلاقا حتى اليوم"، قائلا في مقابلة متلفزة إن لقاء وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، مع قيادات من المعارضة الهدف منه طمأنتهم مجددا بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن "الكرة في ملعب النظام السوري، وتركيا مدت يدها وتأمل ألا تبقى يدها معلقة في الهواء".