الأحد 06 أكتوبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

واشنطن تدك منشآت للحرس الثوري وتقتل 19 مواليا لإيران في سورية

Time
السبت 25 مارس 2023
View
5
السياسة
واشنطن، دمشق، عواصم - وكالات: بعد تصعيد خطير بين قوات التحالف الدولي وميليشيات إيران في سورية خلال اليومين الماضيين، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، ارتفاع عدد القتلى في قصف جوي نفذته قوات التحالف الدولي على دير الزور السورية إلى 19 قتيلا، موضحا أن القتلى 11 من الجنسية السورية العاملين ضمن الميليشيات الموالية لإيران، وثلاثة  عناصر من قوات النظام، وخمسة من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، موضحا أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.وكانت ميليشيات إيرانية مسلحة قصفت بثلاث قذائف صاروخية قاعدة حقل العمر النفطي شرق دير الزور بشرق سورية ليل أول من أمس، وذلك بعد تبادل قوات التحالف الدولي والميليشيات القصف يومي الخميس والجمعة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
ووفق المرصد، بدأت جولة التصعيد الجديدة حين قامت مسيرة تابعة للميليشيات الإيرانية باستهداف المطار ضمن قاعدة خراب الجير التابعة للتحالف الدولي بريف الحسكة الخميس الماضي، حيث قدمت الطائرة من الأراضي العراقية واستهدفت القاعدة، الأمر الذي أدى إصابة جنود أميركيين.
وعقب القصف، بدأت طائرات التحالف الدولي بقصف مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية، وتحديداً بعد منتصف ليل الخميس وفجر الجمعة، مستهدفة مستودع سلاح وذخيرة في مركز الحبوب ومركز التنمية الريفية مقابل اسكان الضباط في حي هرابش بمدينة دير الزور، ومواقع أخرى في بادية البوكمال وأطراف الميادين الجنوبية، موقعة قتلى وجرحى بالإضافة لخسائر مادية فادحة.
ووفق المرصد، عمدت الميليشيات الإيرانية إلى إفراغ مواقعها ومقراتها الرئيسية في الميادين والبوكمال والانتقال إلى عمق البادية حيث مواقع محصنة أكثر، ومن ثم أطلقت صواريخ صباح الجمعة باتجاه حقل العمر النفطي، سقطت إحدى تلك الصواريخ على منزل مدني في ذيبان، ما أدى لأضرار مادية".
من جانبه، أكد الجيش الأميركي تعرض قواته في سورية لهجوم أدى لإصابة ستة جنود ومقاول، وأوضحت المتحدثة باسم القيادة المركزية الأميركية أبيجيل هاموك في بيان أن "حالة الجنود الستة المصابين في الهجوم مستقرة، وعاد اثنان منهم إلى العمل"، مبينو أن جندياً ومقاولاً تم علاجهم في بغداد، في حين يعالج جنديان آخران في أربيل.
بدورها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية تنفيذ "ضربات دقيقة" في شرق سورية، استهدفت منشأتين تستخدمهما جماعات تابعة للحرس الثوري الإيراني، بعد تعرض القوات الأميركية لهجوم من مسيرات انتحارية في إحدى قواعدها العسكرية في دير الزور.
وبعد الغارات الأميركية الجديدة، حذرت ميليشيات في سورية في بيان من أنها قد ترد على أي ضربات أميركية أخرى.
على صعيد متصل، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة مستعدة للتصرف بقوة لحماية الأميركيين، قائلا في معرض تعليقه على شن الجيش الأميركي لضربات جوية ضد الميليشيات، انتقاما لهجوم أسفر عن مقتل مقاول أميركي وإصابة خمسة جنود أميركيين، إنه أمر قواته بالرد السريع، محذرا من مزيد من الهجمات التي قد تستهدف القوات الأميركية.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، بتوجيه من الرئيس بايدن، تم السماح للقيادة المركزية الأميركية بشن غارات جوية دقيقة على المنشآت التي تستخدمها الجماعات التابعة للحرس الثوري الإيراني في شرق سورية، مضيفا أنه تم تنفيذ الغارات الجوية، ردا على الهجوم فضلا عن سلسلة من الهجمات الأخيرة ضد قوات التحالف في سورية، مشددا بالقول "لن تضرب أي جماعة قواتنا وتفلت من العقاب".
بدوره، قال رئيس لجنة القوات المسلحة بالكونغرس الأميركي مايك روجرز إن بلاده سترد على أي تهديد للقوات الأميركية في سورية، مؤكدا أن الولايات المتحدة نفذت ضربات ضمن جهودها لمكافحة الإرهاب.
من جهتها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤوليْن أميركيين قولهما إن نظام الدفاع الجوي الرئيسي في القاعدة العسكرية للتحالف شمال شرق سورية لم يكن يعمل بكامل طاقته، عندما تعرضت المنشأة لاستهداف بواسطة طائرة بدون طيار أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة ستة أميركيين آخرين، مضيفين أن هناك تحقيق حول أسباب الهجوم وعدم وضوح الأسباب وراء عدم تشغيل النظام الدفاعي بشكل كامل.
على صعيد آخر، وفيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء الغارة الإسرائيلية على مطار حلب الدولي، أعلنت وزارة النقل السورية عودة المطار للخدمة اعتباراً من صباح الجمعة، قائلة إن كوادرها في المؤسسة العامة للطيران المدني أنجزت بالتعاون مع الشركات الوطنية إصلاح الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي، داعية شركات الطيران إلى إعادة رحلاتها القادمة والمغادرة، مشيرة لاستعداد المطار لاستقبال طائرات المساعدات الإغاثية لمتضرري الزلزال.
من جهة أخرى، قُتل 15 شخصاً خلال جمعهم الكمأة في وسط سورية، جراء هجوم شنّته خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، بينما لا يزال 40 آخرون في عداد المفقودين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، موضحا أن سبعة مدنيين وثمانية مسلحين محليين موالين لدمشق، قتلوا ذبحاً على يد خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، أثناء جمعهم الكمأة في الريف الشرقي لمحافظة حماة.
إلى ذلك، أعلن المركز الوطني للزلازل في سورية أن عدد الهزات التي سجلت يومي الخميس والجمعة بلغ 34 هزة.
آخر الأخبار