واشنطن تدين الاستخدام المروع والشنيع للقوة ضد المتظاهرين

واشنطن - وكالات: دانت الولايات المتحدة، الاستخدام "المروع والشنيع" للقوة ضد المتظاهرين في العراق، مؤكدة أنها "تراقب عن كثب" التطورات هناك.
وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، في تصريحات للصحافيين، ليل أول من أمس، إن الشعب العراقي يدعو إلى "إصلاح حقيقي وقادة جديرين بالثقة يضعون مصالح العراق الوطنية أولاً".
وشدد على أن "هذه المطالب تستحق المعالجة من دون اللجوء إلى العنف أو القمع"، مضيفاً إنه "بينما يدرس القادة العراقيون الخيارات خلال الأيام المقبلة لمعالجة الأزمة الحالية فإنه يجب أن يكون الاعتبار الأول هو تلبية مطالب الشعب العراقي".
ووصف استخدام القوة المفرطة أخيراً، في الناصرية بأنه كان "مروعاً وشنيعاً"، وحض "حكومة العراق على احترام حقوق الشعب العراقي وندعو الحكومة إلى التحقيق ومحاسبة أولئك الذين يحاولون إسكات المحتجين المسالمين بوحشية".
وأكد أن "مضايقة وتخويف الصحافيين والناشطين يجب أن تنتهي فوراً"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الولايات المتحدة "تواصل دعمها لأمن العراق واستقراره وسيادته".
من جانبه، قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية، "نحن ندعم برلماناً عراقياً يستجيب مرة أخرى وبصورة أكبر للشعب العراقي" في مطالبه.
في غضون ذلك، أعرب الاتحاد الأوروبي أول من أمس، عن استعداده للمساهمة في مساعدة السلطات في العراق على إعادة الاستقرار، خصوصاً في ظل الظروف التي تشهدها الدولة حالياً.
وقال المتحدث باسم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية بيتر ستانو، إن الاتحاد "يراقب ويتابع الأحداث في العراق والمنطقة بأسرها".
وأضاف "اننا نحترم التطلعات المشروعة للشعب العراقي وعلى استعداد لمساعدة السلطات العراقية على المساهمة في اعادة الاستقرار الى البلاد وذلك لما يشكله هذا الامر من اهمية قصوى للمواطنين (العراقيين)".