واشنطن تستقبل أردوغان بالتظاهرات والمحتجون يلاحقونه إلى البيت الأبيض

واشنطن - وكالات: تظاهر مئات الأشخاص من الجالية الكردية، أمام مقر إقامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته الولايات المتحدة، وسط دعوات للتظاهر تزامناً مع وصوله إلى البيت الأبيض.
وتجمع المئات رافعين الأعلام الكردية أمام مقر أردوغان، الذي التقى في وقت لاحق، الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض. ودعا الممثل الأميركي روبرت دينيرو، إلى التظاهر، ونشر على حسابه بموقع "تويتر"، مقطع فيديو يظهر لحظة وصول أردوغان إلى مقر إقامته في واشنطن، حيث اشتبك عناصر الأمن مع المحتجين. وكثّفت الشرطة الأميركية وجودها أمام مقر إقامة أردوغان، وأغلقت شارع رئيس في واشنطن. وانتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر أردوغان يطل من نافذة غرفته، ملقياً نظرة على المحتجين.
ووصف لاعب كرة السلة التركي الذي يلعب في الولايات المتحدة إنيس كانتر، أردوغان، بـ"الدكتاتور"، معللاً ذلك بأنه لا توجد حرية في بلاده حالياً، في الوقت الحالي، مؤكداً أن أردوغان "يستخدم سلطته للحد من حقوق الإنسان"، ومشيراً إلى وجود نحو 17 ألف مظلوم في سجون تركيا، ونحو ألف طفل يكبرون بالسجون، نظراً لاعتقال أمهاتهم.
بدوره، أكد عضو الكونغرس الأميركي مايكل ماكول، أنه على تركيا الانسحاب فورا من سورية، مضيفا "لن نقبل على أرضنا ضيوفا يخرقون مبادئنا"، متهما تركيا بأنها اتخذت إجراءات تضر بالحلف الأطلسي. من جهتها، نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، عن مصادر مطلعة قولها، إن "ترامب عرض على نظيره التركي صفقة تجارية بقيمة 100 مليار دولار، للالتفاف على العقوبات التي توعدت بها واشنطن بسبب صفقة صواريخ أس 400 الروسية"، متوقعة أن تثير هذه المقترحات غضب المشرعين الأميركيين. على صعيد آخر، أقالت السلطات التركية أمس، أربعة رؤساء بلديات أكراد، في إطار حملة حكومية آخذة في الاتساع على حزب "الشعوب الديمقراطي"، ليبلغ بذلك عدد رؤساء البلديات المقالين إلى 20 رئيس بلدية، فيما اعتقلت شرطة اسطنبول الصحافي والكاتب البارز أحمد ألتان، بعد نحو أسبوع من الإفراج عنه من السجن لاتهامه بالمشاركة بمحاولة انقلاب. وأظهرت لقطات مصورة وصور نشرتها وسائل إعلام تركية ألتان وهو يبتسم ويلوح لدى اقتياد ضباط شرطة مكافحة الإرهاب له للسجن من منزله في اسطنبول. في غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أمس، أن أنقرة اعتقلت شخصية مهمة جداً بتنظيم "داعش" في سورية، مضيفاً إن "المشتبه به ما زال قيد التحقيق"، من دون أن يذكر اسم الشخص أو يقدم مزيداً من التفاصيل.