واشنطن تسحب "باتريوت" و"ثاد" من السعودية والكويت والعراق والأردن

واشنطن، عواصم - وكالات: أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أمس، أن المعدات والأسلحة التي تم سحبها من دول عربية من بينها السعودية، ستعاد إلى الولايات المتحدة للصيانة، مشيرة على لسان المتحدثة باسم "البنتاغون" جيسيكا ماكنولتي، إلى أن القرار تم بالتنسيق مع البلدان المستضيفة.
وردا على تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قالت مكنولتي في بيان، إن "وزير الدفاع لويد أوستن، أمر بأن يتم خلال هذا الصيف سحب بعض القوات والقدرات من المنطقة"، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق "بشكل رئيسي بمعدات دفاع جوي"، ومضيفة أن "بعض هذه المعدات سيعاد إلى الولايات المتحدة للصيانة والإصلاحات التي أصبحت ضرورية للغاية. والبعض الآخر سيُنقل إلى مناطق أخرى".
ولم توضح المتحدثة ما إذا كانت ستتم إعادة نشر تلك المعدات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث يريد "البنتاغون" تركيز جهوده في مواجهة تصاعد نفوذ الصين، وقالت "لن نعطي تفاصيل"
وتابعت "نُبقي على وجود عسكري قوي في المنطقة، بما يتناسب مع التهديد، ونحن واثقون من أن هذه التغييرات لن تؤثر على مصالح أمننا القومي"، مردفة "كما نحافظ على المرونة لإعادة قوات بسرعة إلى الشرق الأوسط إذا لزم الأمر"
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، كشفت أول من أمس، أن واشنطن بدأت في خفض وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط، موضحة أن "البنتاغون" بدأت فعليا في أوائل يونيو الجاري، سحب ثمانية بطاريات مضادة للصواريخ من السعودية والعراق والكويت والأردن، فضلا عن المنظومة الدفاعية الأميركية "ثاد" المضادة للصواريخ، والتي تم نشرها من قبل في السعودية.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين بارزين في الإدارة الأميركية، أن إدارة بايدن تعمد على تقليص عدد الأنظمة الأميريكية المضادة للصواريخ في منطقة الشرق الأوسط، بهدف إعادة تنظيم وجودها العسكري حول العالم.
وقال مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون الدعم الستراتيجي جيمس فارويل، إن سحب بطاريات الصواريخ يأتي في إطار مراجعة واشنطن لوضعها العسكري بالمنطقة، مضيفا أن الولايات المتحدة قد تركز على استخدام الديبلوماسية أكثر من القدرات العسكرية بالمنطقة.
من جانبه، قال الخبير العسكري مأمون أبو نوار إن تبرير الولايات المتحدة سحب البطاريات يتسم بالغموض، فمع أن هذه ليست المرة الأولى لسحب قوات أميركية من المنطقة، لكن هناك تساؤلا بشأن سحب صواريخ "ثاد" المضادة للصواريخ البالسيتة، سواء الحوثية أو الإيرانية.