الخميس 03 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

واشنطن تسعى إلى طرد طهران من لجنة المرأة في الأمم المتحدة

Time
الخميس 03 نوفمبر 2022
View
5
السياسة
واشنطن، برلين، طهران، عواصم - وكالات: في خطوة هي الأحدث لمعاقبة إيران بسبب قمعها لانتفاضة مهسا أميني، أكدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس أن إدارة الرئيس جو بايدن، تعهدت العمل مع حلفائها لاستبعاد إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة، على خلفية قمع الاحتجاجات في أنحاء إيران خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت هاريس في بيان: "تعتقد الولايات المتحدة أنه لا ينبغي أن تقوم أي أمة تنتهك حقوق النساء والفتيات بصورة ممنهجة بدور داخل أي منظمة دولية، أو أممية مكلفة بحماية هذه الحقوق"، موضحة "سنعمل مع شركائنا لاستبعاد إيران" من المفوضية.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان - بيير إيمان الرئيس بايدن وإدارته بوجوب أن يكون للنساء والرجال في إيران الحق في حرية التعبير والتجمع، مشددة على أن الحكومة الأميركية ستتخذ إجراءات لضمان إبعاد إيران من لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة، قائلة إنه يجب على إيران أن تنهي استخدامها للعنف ضد مواطنيها لمجرد ممارسة حرياتهم وحقوقهم الأساسية، مضيفة أن الولايات المتحدة ستستمر في فرض التكاليف ومحاسبة المسؤولين الإيرانيين والكيانات المسؤولة عن استخدام العنف لقمع الاحتجاجات والمجتمع المدني وحقوق المرأة، إلى أن تغير إيران من سلوكها.
بدورها، ناشدت الحكومة الألمانية مواطنيها أمس، مغادرة إيران فورا في ظل الإجراءات العنيفة التي يتم اتخاذها ضد الاحتجاجات المنتقدة للنظام هناك.
وقالت الحكومة الألمانية في بيان على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية، إن "الخطر الملموس بالنسبة للمواطنين الألمان يتمثل في التعرض للاعتقال التعسفي أو الاستجواب أو الحكم عليهم بالسجن لمدد طويلة"، محذرة من أن "مزدوجي الجنسية الذين يحملون الجنسية الإيرانية إلى جانب الجنسية الألمانية، معرضون للخطر بصفة خاصة"، مشددة على ضرورة التصرف بحذر شديد وتجنب التظاهرات وأية تجمعات، مشيرة إلى أن خدمات الاتصالات مقيدة على نطاق واسع ومن المتوقع أن يستمر ذلك.
من جهته، اعتبر متحدث باسم الخارجية الألمانية أن "المناشدة بالمغادرة تعد ضرورية، من أجل مراعاة الوضع الأمني المتغير وحماية المواطنين الألمان الذين لا يزالون موجودين في إيران، موضحا أن "التصعيد العنيف الذي تتخذه قوات الأمن الإيرانية يستلزم الخطوة"، مستدركا بأن عمل السفارة الألمانية وطاقمها في طهران لم يتأثر، قائلا إنهم يواصلون عملهم هناك.
 من ناحيتها، فرضت سويسرا عقوبات على شركة "شاهد" الإيرانية المصنعة للطائرات المسيرة التي تستخدمها القوات الروسية في قصف المدن في أوكرانيا، وطالت العقوبات ثلاثة مسؤولين إيرانيين بارزين في انتاج وتصدير طائرات "شاهد" المسيرة.
في غضون ذلك، أعلنت أذربيجان تفكيك شبكة تجسس إيرانية واعتقال 19 مواطنا اتهمتم بتلقي التدريب والتمويل من إيران للتجسس لصالح أجهزتها الاستخباراتية، وقال جهاز أمن الدولة "دي تي اكس" إن إيران أرسلت المجموعة إلى سورية للتدريب وكان لديها مخططا للعمل ضد المصالح الوطنية الأذربيجانية، مضيفا أنه جرى مصادرة كتب ومواد فيديو محظورة تروج للتطرف الديني من أعضاء المجموعة، ورفضت السفارة الإيرانية في باكو التعقيب.
على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن وفدا من بلاده سيتوجه خلال الأيام المقبلة إلى فيينا، لاستئناف المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعزيز التعاون معها، معربا في مؤتمر صحافي مع نظيره السوري فيصل المقداد في طهران عن أمله، أن تتم تسوية بعض القضايا التي أثارتها الوكالة الدولية في الآونة الأخيرة حيال البرنامج النووي الإيراني من خلال تبنيها نظرة فنية.
وأضاف أنه بموازاة الخطوة ورغم التصريحات المتناقضة الأميركية، يتم متابعة الخطوات النهائية للاتفاق النووي الإيراني ومراجعة ترتيب جدول أعمال محادثات فيينا، لافتا في الوقت نفسه إلى أن عملية تبادل الرسائل بين الأطراف المعنية ما زالت متواصلة عبر الوسيط الأوروبي.
وفي اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اكد عبداللهيان أن بلاده عرضت آراءها على الجانب الأميركي بنهج بناء، مجددا الاستعداد للتوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستقر، مشيرا إلى رسالة إيران إلى الولايات المتحدة عبر الاتحاد الأوروبي، بالقول "أبدينا وجهات نظرنا بنهج بناء وإلى الأمام للتوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستدام".
آخر الأخبار