الأربعاء 24 ديسمبر 2025
18°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

واشنطن تشكل تحالفاً لردع إيران وحماية الملاحة في الخليج

Time
الأربعاء 10 يوليو 2019
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية جوزيف دانفورد، أن بلاده تعمل على مبادرة لتشكيل تحالف عسكري، يهدف لحماية المياه الاقليمية قبالة اليمن وإيران.
وقال دانفورد إن وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، وضعت خطة محددة، وإنه يعتقد أن الأمر سيتضح خلال أسبوعين بالنسبة للدول التي ترغب في الانضمام إلى التحالف، مضيفا أنه ووزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الدفاع بالوكالة مارك اسبر، يتواصلون حاليا مع عدد من الدول لتشكيل تحالف يضمن حرية الملاحة في مضيقي "هرمز" و"باب المندب".
وقال إن الدور الرئيسي للجيش الأميركي سيكون توفير المعرفة بالمجال البحري، والمعلومات الاستخباراتية والمراقبة لسفن الدول المشاركة في التحالف، والتي تقوم بدوريات في الممرات المائية الهشة أمنيا، مثل مضيقي هرمز وباب المندب.
من جانبها، رفضت اليابان التعليق على المبادرة، وقال نائب رئيس الوزراء الياباني كوتارو نوغامي "أمتنع عن التصريح حول هذا الموضوع"، مؤكدا أن تأمين حرية الملاحة في مضيق "هرمز" و"باب المندب" ضروري لأمن الطاقة في طوكيو.
بدوره، أكد المبعوث الأميركي الخاص بايران براين هوك، أن بلاده تسعى لاتفاق مع إيران يحظى بموافقة الكونغرس ليحل محل الاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس دونالد ترامب.
وقال إن واشنطن قد تفرض عقوبات جديدة على إيران، معتبرا أن "العقوبات على النظام الإيراني حرمته من 50 مليار دولار سنويا من عائدات النفط، كان معظمها يذهب لنشر الإرهاب"، ومشددا على أن إيران الدولة الأولى الراعية للإرهاب ولا يجب السماح لها بامتلاك أسلحة نووية، لافتا إلى أنها تمارس الابتزاز وستواجه العزلة.
في غضون ذلك، أكد مستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل بون، حرص بلاده على التوصل لمبادرات مشتركة لتخفيف التوتر بين إيران والولايات المتحدة.
وخلال محادثات مع أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، قال بون إن الرئيس ماكرون يسعى لوقف ما اسماه "الحرب الاقتصادية الاميركية ضد ايران"، مضيفا أن زيارته لطهران ليست للوساطة وأنه لا يحمل أي رسالة من أميركا، معربا عن تطلع بلاده لخفض التوتر، ورغبتها في استمرار الحوار والتعاون لاحتواء الازمات في بعض دول المنطقة.
من جانبه، قال شمخاني إن سياسة بلاده في خفض تعهداتها النووية لا يمكن العدول عنها، معتبرا أن "زمن تنفيذ الالتزامات من جانب واحد ولى، وأن ستراتيجيتنا لا يمكن تغييرها"، مؤكدا أن مسار خفض التزامات ايران يأتي في إطار البندين 26 و36 من الاتفاق النووي وسيستمر حتى تحقيق جميع حقوقها.
وانتقد "تقاعس أوروبا عن تنفيذ تعهداتها وافتقارها الارادة لمواجهة اجراءات واشنطن التخريبية".
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي، إن بلاده ليست بصدد تصعيد التوتر والمواجهة، وأنها أبلغت الوفود الأوروبية "سرا وعلنا بأنها تصغي لآرائهم"، مضيفا أن طهران أبلغت الاطراف الأخرى أنها إلى جانب تمسكها بالاتفاقيات لن تتخلى عن حقوقها وستدافع عنها بكل قوة، ولم تغلق طريق الديبلوماسية وأبقت أبوابه مفتوحة.
واستغرب الردود الأوروبية إزاء تقليص بلاده بعض تعهداتها النووية، قائلا "لم نشهد مثل هذه الضجة عند انسحاب أميركا"، كما استغرب الدعوة الاميركية للاجتماع الطارئ لوكالة الطاقة الذرية أمس، واصفا "الخطوة بأنها مزحة"، ومعتبرا الاجتماع فرصة لايران لبيان الاختراقات الأميركية والأوروبية.
من ناحيته، دعا وزير الخارجية محمد جواد ظريف، لوقف الضغوط الخارجية قبل التحدث عن التفاوض، مجددا التأكيد أن "التفاوض لا يمكن مطلقا مع استمرار الضغط"، مستغربا أن أميركا "انتهكت ومزقت الاتفاق النووي، وتدعو مجلس الحكام لعقد مثل هذا الاجتماع".
من جهته، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي، إن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ فادحا بالانسحاب من الاتفاق النووي، الذي تسبب في المشاكل، مضيفا أن "أطراف الاتفاق الاوروبيين حصلوا على ما يكفي من الوقت لانقاذ الاتفاق".
آخر الأخبار