الدولية
واشنطن تشيد بدور السعودية في هدنة اليمن وتجدد الالتزام بمساعدتها
الأربعاء 18 مايو 2022
5
السياسة
الرياض، واشنطن، عواصم - وكالات: أشادت الإدارة الأميركية بدور السعودية في التوصل إلى هدنة باليمن بوساطة من الأمم المتحدة، فيما جددت الالتزام بمساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها.وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، جدد خلال لقاء مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، تأكيد التزام الرئيس الأميركي جو بايدن بمساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها، وأعرب عن تقديره لقيادة السعودية في تأمين هدنة بوساطة الأمم المتحدة في اليمن، مشيرة إلى أن سوليفان والأمير خالد ناقشا أهمية تنسيق الجهود لضمان الحفاظ على مرونة الاقتصاد العالمي.كما لفتت إلى أن الجانبين أكدا أهمية الشراكة طويلة الأمد بين البلدين، وأعمال لجنة التخطيط الستراتيجي المشتركة بين الولايات المتحدة والسعودية التي تعقد في وقت لاحق هذا الأسبوع، بمشاركة الأمير خالد بمقر وزارة الدفاع "بنتاغون".من جانبه، قال الأمير خالد بن سلمان أنه التقى سوليفان وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة والولايات المتحدة، إنفاذًا لتوجيهات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مضيفا في تغريدة على حسابه على "تويتر" أنه استعرض مع المسؤول الأميركي، العلاقات السعودية الأميركية التاريخية الراسخة، وبحثا آفاق التعاون والتنسيق المشترك وسبل دعمها وتعزيزها في إطار الرؤية المشتركة بين البلدين الصديقين.بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن التزام بلاده دعم إنهاء الصراع في اليمن، وتوفير مستقبل مستقر وآمن ومزدهر لليمنيين.وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن بلينكن التقى وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، وشكره على جهوده وجهود حكومته في تسهيل تسيير أول رحلة تجارية من صنعاء منذ العام 2016، مضيفا أن بلينكن ناقش دعم الولايات المتحدة لتأمين والبناء على الهدنة التي تفاوضت عليها الأمم المتحدة، لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار وعملية سياسية شاملة تمكن اليمنيين من تقرير مستقبلهم، كما أعرب عن دعم الولايات المتحدة لمجلس القيادة الرئاسي واعتبره فرصة ثمينة لتمثيل أوسع لليمنيين، مبديا تقديره لالتزام المجلس المعلن بجهود السلام وتحسين الخدمات الأساسية والاستقرار الاقتصادي لملايين اليمنيين.من جهته، طالب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج بدعم من مجلس الأمن الدولي، لتمديد الهدنة، قائلا عقب جلسة مشاورات مغلقة مع مجلس الأمن الدولي"إن الهدنة لا تزال صامدة، رغم التقارير عن خروقات متبادلة بين أطراف النزاع منذ اليوم الأول"، مؤكدا أن اليمن لا يحتمل العودة إلى وضع ما قبل الهدنة من تصعيد عسكري وجمود سياسي، وأنه سيستمر في التحاور مع الأطراف لتخطي التحديات القائمة وضمان تمديد الهدنة، مشددا على أهمية أن تدعم الهدنة بعملية سياسية تساعد على استمراريتها. من ناحيتهم، نفذ العشرات وقفة احتجاجية في مدينة تعز اليمنية، للمطالبة برفع الحصار عن المدينة المحاصرة من قبل الحوثيين منذ نحو سبع سنوات، وردد المحتجون شعارات تطالب بفك الحصار وتندد باستمرار الحوثيين في حصار تعز رغم الهدنة الأممية، كما رفع المحتجون صوراً تبين حجم معاناة المدنيين جراء الحصار.وفي السياق، اتهمت الحكومة اليمنية، الحوثيين بالتنصل من التزاماتها بشأن رفع الحصار عن تعز، وطالب وزير الإعلام معمر الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على ميليشيا الحوثي لتنفيذ بنود الهدنة ووقف خروقاتها، مشددا على ضرورة رفع الحصار بشكل فوري وغير مشروط عن تعز، وتسخير عائدات المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة لدفع مرتبات موظفي الدولة.في المقابل، وضعت جماعة أنصار الله شروطاً جديدة لفك الحصار عن تعز، وقال قيادي الجماعة محمد الحوثي "إن رفع الحصار عن تعز لن يتم إلا عقب وقف القتال ورفع المواقع العسكرية من الجانبين".