واشنطن، الرياض، عواصم - وكالات: أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها عقوبات على شبكة مالية دولية "رئيسية"، تمول حرب الحوثيين ضد الحكومة اليمنية والهجمات التي يشنونها في البلاد. وأفاد بيان للوزارة بأن الشبكة قامت تحت قيادة "الحرس الثوري" الإيراني والممول الحوثي سعيد الجمل، بتحويل عشرات الملايين من الدولارات إلى اليمن عبر شبكة دولية معقدة من الوسطاء لدعم هجمات الحوثيين، مشيرة إلى أن "الإجراءات يتم اتخاذها بالتنسيق والتعاون الوثيقين مع الشركاء الخليجيين الإقليميين".وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون إن بلاده "تواصل العمل مع حلفائنا الإقليميين للتحرك بشكل حاسم ضد أولئك الذين يسعون لإطالة أمد الحرب من أجل طموحاتهم الخاصة"، مشددا على أن قادة الحوثيين يجب عليهم وقف حملتهم العنيفة والتفاوض بحسن نية لإنهاء الصراع في اليمن، موضحا أنه "رغم المناشدات لخوض مفاوضات وإنهاء الصراع المدمر، استمر قادة الحوثيين في تنفيذ هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد الدول المجاورة لليمن، مما أسفر عن مقتل مدنيين أبرياء، فيما ظل الملايين من المدنيين اليمنيين نازحين وجوعى". من جانبها، أعلنت الخارجية الأميركية أن واشنطن ملتزمة بمساعدة السعودية والإمارات في مواجهة هجمات الحوثيين الانقلابيين، مشددة على أن لديها أدوات لمحاسبة الحوثيين على الهجمات الإرهابية ضد المدنيين، مؤكدة أن الميليشيا مسؤولة عن أكبر كارثة إنسانية في العالم. بدوره، كشف وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن بلاده تتواصل مع شركائها الإقليميين لمحاسبة الذين يتسببون بإطالة أمد الحرب في اليمن، موضحا في تغريدة على "تويتر"، أن هناك تنسيقا أميركيا خليجيا لاستهداف شبكة تمويل الإرهاب الحوثي، لافتا إلى أن قرار فرض العقوبات على الشبكة الدولية التي تمول ميليشيا الحوثي جاء بالتنسيق مع شركاء واشنطن في الخليج.في غضون ذلك، أسقطت قوات الجيش اليمني طائرة استطلاع حوثية، فيما شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على تجمعات لمسلحي الجماعة في محافظة حجة.
وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التابعة للجيش اليمني، إن "مقاتلات التحالف شنت ست غارات جوية على مواقع وتجمعات لمليشيا الحوثيين في مديرية حرض بمحافظة حجة، مضيفا أن الدفاعات الجوية للجيش أسقطت طائرة مسيرة استطلاعية للمليشيا الحوثية الإيرانية في حرض.إلى ذلك، يصل الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس إلى الرياض الأسبوع المقبل في زيارة رسمية للسعودية تدوم يومين، حيث يجتمع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وعدد من الوزراء السعوديين، لبحث مواضيع بينها توسيع آفاق تطوير التعاون الثلاثي في قضايا الدفاع بين قبرص واليونان والسعودية، وتحديات الاستقرار الإقليمي ومواجهة الإرهاب وتطورات المشكلة القبرصية والمستجدات الإقليمية والعلاقات الثنائية القبرصية السعودية، وقضايا الطاقة والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والسعودية، إلى جانب تعزيز الشراكة بين دول مجلس التعاون الخليجي وقبرص.وتتوقع مصادر أن تتصدر الأزمة اليمنية ومواجهة هجمات الحوثي ضد السعودية والملف النووي الإيراني وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، صدارة مناقشات الرئيس أناستاسيادس مع الأمير محمد بن سلمان وكبار مساعديه. كما ألمحت المصادر إلى أن الرئيس القبرصي سيطلع الجانب السعودي على نتائج وانعكاسات الاستفزازات التركية في فاروشا، وكذلك التطورات في شرق البحر المتوسط.