واشنطن تعاقب شبكة متعددة الجنسيات تدعم تطوير مسيّرات إيران

الأمم المتحدة تدين القمع في ذكرى انتفاضة مهسا… ورئيسي يدافع عن البرنامج النووي… و"الأوروبي" لعدم التصعيد

طهران، نيويورك، واشنطن، عواصم - وكالات: أعلنت الولايات المتحدة الأميركية فرض عقوبات على شبكة متعددة الجنسيات، تضم سبعة أفراد وأربعة كيانات تقع مقراتها في إيران والصين وروسيا وتركيا، وتتهمها بدعم تطوير المسيرات والطائرات العسكرية الإيرانية.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية "أوفاك" التابع لها فرض عقوبات على الشبكة، التي قامت بتسهيل نقل الشحنات والمعاملات المالية لدعم الطائرات بدون طيار التابعة لشركة صناعة الطائرات الإيرانية "هيسا" المدرجة على قائمة عقوبات الولايات المتحدة وأنشطة إنتاج الطائرات العسكرية ومشترياتها وصيانتها.
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن قيام إيران بشراء وتطوير ونشر المسيرات يؤدي إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط ودعم حرب روسيا غير المبررة ضد أوكرانيا، مشددا على أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام كل الأدوات المتاحة لعرقلة هذه الجهود، وستستمر بالعمل مع الحلفاء والشركاء لمحاسبة إيران على أفعالها. من جانبها، أدانت الأمم المتحدة ممارسات قوات الأمن الإيرانية في الذكرى السنوية الأولى لوفاة مهسا أميني، الشابة الكردية التي أثارت وفاتها أسوأ احتجاجات شهدتها إيران في عقود في خريف 2022، وقال بيان للأمم المتحدة "الشهر الماضي، اعتقلت السلطات عشرات المدافعين عن حقوق الإنسان، فيما بدا كجهود منسقة لقمع الاحتجاجات لإحياء ذكرى تظاهرات العام الماضي بسبب وفاة مهسا أميني"، مضيفا أن السلطات لم تقم حتى الآن بإجراء تحقيق مستقل ونزيه وشفاف في وفاة أميني.
في غضون ذلك، دافع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن البرنامج النووي لبلاده خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قائلا إن الأسلحة النووية ليس لها مكان في العقيدة الدفاعية لبلاده، مؤكدا أن العقوبات الدولية لم تمنعها من التقدم. وقال رئيسي إن العالم يمر بمرحلة انتقالية لا رجعة فيها إلى نظام دولي ناشئ، وإن مشروع أمركة العالم باء بالفشل، مضيفا أن العالم يشهد تغيرات غير مسبوقة وصانعة للتاريخ.
من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي إلى اتباع طريق عدم التصعيد بشأن الملف النووي الإيراني والسعي لإيجاد حل ديبلوماسي، وشدد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان على هامش الاجتماعات الرفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال78 في نيويورك، على أهمية اتباع طريق عدم التصعيد وحض طهران على إعادة النظر في قرار سحب التعيين الرسمي لعدد من مفتشي الوكالة ذوي الخبرة لمراقبة برنامجها النووي وتحسين التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقل إدانة الاتحاد الأوروبي الشديدة للاعتقالات التعسفية للعديد من مواطني الاتحاد الأوروبي بمن في ذلك مزدوجو الجنسية في ايران، وحض وزير الخارجية عبداللهيان مرة أخرى على إطلاق سراح جميع مواطني الاتحاد الأوروبي.
على صعيد آخر، صوّت أعضاء البرلمان الإيراني لصالح تطبيق قانون الحجاب المثير للجدل، ويتضمن عقوبات شديدة الصرامة تتضمن غرامات والسجن لمنتهكات قانون ارتداء الحجاب.