الدولية
واشنطن تعاقب شركات إيرانية تصدّر النفط .. وطهران تتعهد رداً "حازماً وفورياً"
الثلاثاء 02 أغسطس 2022
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس، أن رد بلاده على إصرار البيت الأبيض على مواصلة سياسة فرض العقوبات سيكون حازما وفوريا.وردا على إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على ست شركات أجنبية مرتبطة بقطاع النفط والبتروكيماويات الإيراني، في خطوة جديدة تهدف إلى زيادة الضغوط على إيران، قال كنعاني إن "إدمان البيت الأبيض على العقوبات واستخدامها كأداة يعد شاخصا مميزا لسياسة نظام الهيمنة الأميركي، ودليلا على أن تغير الحكومات لن يغير من سياسته".وأضاف "ستبدي الجمهورية الإسلامية ردا حازما وقويا وفوريا على إصرار البيت الأبيض على مواصلة سياسة فرض العقوبات، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لإجهاض الآثار السلبية المحتملة للعقوبات على تجارة البلاد واقتصادها".وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على تكتل شركات إيرانية تصدر المنتجات البترولية والبتروكيمياوية إلى شرق آسيا، وقالت وزارة الخزانة إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية "أوفاك" التابع لها، فرض عقوبات على الشركات التي يستخدمها أحد أكبر وسطاء البتروكيمياويات في إيران، لتسهيل بيع عشرات الملايين من الدولارات من المنتجات البترولية والبتروكيمياوية الإيرانية من إيران إلى شرق آسيا، موضحة أن أنشطة التكتل تمثل نصف إجمالي صادرات البتروكيمياويات الايرانية.وبالتوازي، فرضت الخارجية الأميركية عقوبات على ستة كيانات تسهل المعاملات غير المشروعة المتعلقة بالنفط الإيراني والمنتجات البترولية والبتروكيماوية، وهي مصادر رئيسية لإيرادات الحكومة الإيرانية.وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة "مخلصة في اتباع طريق الديبلوماسية الهادفة لتحقيق عودة متبادلة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي"، مجددا التأكيد على أنه "إلى أن تصبح إيران مستعدة للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق، سنواصل استخدام سلطات العقوبات لاستهداف صادرات النفط والمنتجات البترولية والمنتجات البتروكيمياوية من إيران".في غضون ذلك، أطلق الجيش الإٍسرائيلي والبحرية الأميركية تدريبا مشتركا في البحر الأحمر لمدة أربعة أيام، حيث ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن التدريب بين الأسطول الخامس الأميركي والقوات البحرية الإسرائيلية، يركز على التخطيط للمهام وعمليات الاعتراض البحرية وتمارين أخرى في البحر.من جانبه، دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، طهران، إلى التعاون في ظل التوترات المتزايدة والمفاوضات المتوقفة بشأن البرنامج النووي الإيراني، قائلا مع بداية مؤتمر المراجعة العاشر لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في نيويورك، "نحتاج، وأقول هذا بوضوح شديد، نحتاج إلى الوصول بشكل يتناسب مع اتساع وعمق المشكلة النووية"، معتبرا من المهم للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "تتمكن من تقديم الضمانات الضرورية والموثوقة أن إيران تستخدم الطاقة النووية سلميا". على صعيد متصل، أوضحت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن تصريح رئيسها محمد إسلامي، عن قدرة إيران على امتلاك قنبلة نووية "فهم بشكل خاطئ".وقال المتحدث باسم الهيئة: "فهم تصريح إسلامي عن قدرتنا على امتلاك قنبلة نووية بشكل خاطئ.. إيران لا تحتاج إلى القنبلة النووية نظرا إلى قدراتها الستراتيجية ولن تذهب في هذا الاتجاه"، مضيفا "وفقا لقانون مجلس الشورى وحماية لمصالح شعبنا نفذنا مجموعة من المهام.. من المهام التي نفذناها إطلاق 1000 جهاز طرد مركزي من طراز آي آر 6 وبدأنا ضخ الغاز في الأجهزة، وسنستمر في عملية التخصيب لتحقيق احتياجات البلاد".وأكمل: "أعلمنا مسبقا برنامجنا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والأطراف الأخرى في المحادثات تدرك أنه لدينا قانون يفرض على الحكومة اتخاذ هذه الخطوات"، متابعا: "إذا عادت الأطراف الأخرى إلى الالتزام بتعهداتها فسنعود إلى الالتزام بتعهداتنا ضمن إطار الاتفاق النووي".من جانبه، أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادوري جهرومي، أن الرئيس إبراهيم رئيسي سيحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل، قائلا إن الترتيبات الأولية وضعت بالفعل لمشاركة رئيسي في الاجتماعات التي ستنطلق في 13 سبتمبر.وفي سياق ذي صلة، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن رئيسي لن يحضر قمة المناخ في اسكتلندا، "لأن مثل هذه الزيارة ليست ضمن برنامجه".