واشنطن تعد أكراد سورية بعدم تركهم لقمة سائغة لجيش "حليفتنا" تركيا

عواصم - وكالات: اقترح مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، عقد لقاء بشأن اللجنة الدستورية السورية الأسبوع المقبل، في جنيف، مع ممثلي إيران وروسيا وتركيا.وذكرت الأمم المتحدة في بيان، أول من أمس، إن الجهود الرامية إلى إنشاء اللجنة الدستورية السورية موضع تشاور مستمر.
وأضافت إنه "في هذا السياق، يقترح دي ميستورا استقبال ممثلين رفيعي المستوى من إيران وروسيا وتركيا في جنيف أوائل الأسبوع المقبل، بعدما ينتهي من تقييمه لإمكانية إنشاء لجنة دستورية متوازنة وشاملة وذات مصداقية".
وأشارت إلى أن دي ميستورا، الموجود حالياً في قطر، سيجري مشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في إطار منتدى في الدوحة، ثم سيعود إلى جنيف، وبعد ذلك سيتوجه إلى نيويورك لرفع التقرير أمام مجلس الأمن.
من ناحية ثانية، أكد التحالف الدولي، بقيادة أميركا، في بيان، تعاونه مع الأكراد السوريين و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) ومواصلته عملياته في شمال شرق سورية، وذلك على خلفية تهديدات تركيا بشن عملية عسكرية ضد الأكراد.
وذكر "تبقى مهمة التحالف في شمال شرق سورية من دون تغيير، نحن نواصل عملياتنا العادية، بما في ذلك مراكز المراقبة في المنطقة الحدودية، لحل المشاكل الأمنية لحليفتنا في الناتو تركيا، ونحن لانزال ملتزمين بالتعاون مع شركائنا المحليين (الأكراد) لضمان هزيمة تنظيم داعش". وأضاف إن "أي رسائل تشير إلى تغيير موقف الولايات المتحدة من هذه الجهود خاطئة وتهدف إلى بث الفوضى".
في غضون ذلك، وصف مسؤول العلاقات الديبلوماسية في حزب "الاتحاد الديمقراطي" صالح مسلم التهديدات التركية بالتدخل في شمال سورية بأنها بمثابة إعلان حرب على الوجود الكردي هناك.
على صعيد آخر، دارت اشتباكات هي الأعنف منذ الأسبوع الأول من ديسمبرالجاري، بين قوات النظام وجيش "مغاوير الثورة"، الذي يتلقى دعماً لوجيستياً وعسكرياً من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، بقرب قاعدة "التنف" العسكرية.