الدولية
واشنطن تعرب عن القلق من ميليشيات إيران في العراق وتتعهد تقليل نفوذها وإضعافها
الأربعاء 28 أغسطس 2019
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: أعرب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس عن قلق بلاده من الميليشيات التي تدعمها إيران في العراق، موضحا أن الحكومة الأميركية ستنظر في اتخاذ خطوات إضافية لتقليل نفوذ هذه الميليشيات، لأنها تقوّض أمن العراق، حسب قوله.على صعيد آخر، أكد بنس ورئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، في اتصال هاتفي، أهمية التعاون والتنسيق بين الجانبين لمواجهة مخاطر عودة الارهاب الى العراق.على صعيد متصل، توسعت شرارة الخلاف بين رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقي فالح الفياض، ونائبه أبو مهدي المهندس، إلى اشتباكات بين أنصار الطرفين لتصل مواقع التواصل الاجتماعي، في حملات إساءة وانتقادات، ما دفع مديرية الإعلام في "الحشد" إلى تحذير منتسبيها، من الخوض في الأزمة.وكشفت وثيقة موقعة من مدير عام الإعلام مهند نجم عبد، عن توجيه إلى المنتسبين يفيد بضرورة وقف أي تلاسن على مواقع التواصل، وتوعدت المخالفين بأشد المساءلات القانونية.في غضون ذلك، أكد رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي خلال جلسة لمجلس الوزراء استعداد بلاده للرد بحزم وبالوسائل المتاحة كافة، على أي عدوان ينطلق من خارج أو داخل العراق، شارحا خلال الجلسة الإجراءات الوقائية لجميع المخازن والتوجهات الستراتيجية والخطط في التعامل مع المستجدات المحتملة.من جانبه، دعا مجلس الوزراء إلى التعامل بحكمة وشجاعة مع الظروف "الحساسة" التي يمر بها العراق.وذكر بيان حكومي، أن مجلس الوزراء استمع إلى شرح من عبدالمهدي، أكد فيه جاهزية القوات المسلحة للدفاع عن العراق ومواطنيه ومؤسسات الدولة والبعثات الديبلوماسية.من جهته، أكد النائب منصور البعيجي ضرورة التكاتف لحماية البلاد من أي استهداف خارجي. وقال إن "تمادي إسرائيل وقيامها باستهداف المواقع العسكرية داخل أراضينا لم يأت من فراغ، إنما جاء برعاية وموافقة أميركية بفتح الأجواء العراقية لهم وهم من دبروا كل هذا الأمر وهم شركاؤهم باستهداف أراضينا".بدورها، رفضت قيادات سنية عراقية محاولات بعض الأطراف التي وصفتها بـ "الخارجية"، اللعب على وتر الطائفية وتأجيج المجتمع بالحديث عن وجود تأييد من قبل سنة العراق للضربات التي استهدفت مواقع "الحشد الشعبي" في مناطق مختلفة من البلاد.وأكدت أن تلك الضربات تعد بالمقام الأول خرقا لسيادة العراق، وأن الخلاف مهما علا حجمه جراء تجاوزات البعض بالحشد لا ولن يدفع بهم باي حال لتأييد ضربات نسبت "للكيان الصهيوني بسجله التاريخي المعروف من الانتهاكات بحق الفلسطينيين والعرب جميعا".وقال رئيس مجلس النواب الأسبق أسامة النجيفي: "ليس للمكون السني فيما يتعلق بقضايا الوطن موقف مختلف عن موقف الشعب العراقي بكل مكوناته، فهم يدينون ويستنكرون أي اعتداء يطال بلدهم سواء كانت مراكز للحشد أو أية جهة عراقية، ويعدون ذلك عملا عدوانيا". من جانبه، شدد نائب رئيس كتلة تحالف القوى العراقية النائب رعد الدهلكي، على أنه بالرغم" من وجود تجاوزات من قبل جهات أو فصائل تنضوي تحت مظلة الحشد، إلا أننا نؤكد رفضنا كمكون سني لهذه الضربات.