الدولية
واشنطن تعزز قواتها في قاعدة الأمير سلطان تحسباً للخطر الإيراني
الخميس 30 يناير 2020
5
السياسة
الرياض، عواصم - وكالات: أكدت وكالة "أسوشيتد برس" أن الولايات المتحدة، تواصل تعزيز تواجدها العسكري بشكل ملحوظ في قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية، تحسبا لـ"الخطر الإيراني".وأفادت الوكالة بأن مئات الخيم أقيمت في القاعدة لاستضافة العسكريين الأميركيين المتواجدين فيها، وقد بدأ سرب جديد من مقاتلات "إف 15 إي" بتنفيذ تحليقات يومية من القاعدة فوق سورية والعراق، علاوة على بطاريتين من منظومة "باتريوت" نشرتا مؤخرا في محيط القاعدة، تحسبا لأي هجوم إيراني محتمل على المملكة.ونقلت عن نائب قائد السرب الـ378 في سلاح الجو الأميركي جيسون كينغ، التأكيد أن "التخطيط الحكيم" جار في القاعدة، ما قد يؤدي قريبا إلى استبدال تلك الخيم بمقطورات وبنى تحتية أخرى أكثر استدامة.وأشارت الوكالة إلى أن قائد القيادة المركزية الأميركية كينيث ماكينزي، زار القاعدة أول من أمس، وعقد لقاءات مع القيادات فيها لتقييم مستوى الجاهزية، في الموقع الذي ارتفع تعداد القوات الأميركية فيه منذ الصيف الماضي إلى نحو 2.5 ألف جندي.وأكد ماكينزي خلال الزيارة أن القاعدة الجوية تشكل هدفا صعبا بالنسبة لإيران، وموقعا نائيا للقوات والمقاتلات والأصول العسكرية الأميركية الأخرى، علاوة على دورها في ضمان أمن السعودية.وبشأن المدة التي تعتزم الولايات المتحدة البقاء بها في القاعدة، قال إن "البنتاغون" سوف يستمر في تقييم خياراته، مضيفا أن القاعدة تشكل "موقعا يحظى بحماية جيدة وبإمكاننا نشر كثيرا من القوات القتالية هناك".ولفت إلى أن مستقبل التواجد الأميركي في القاعدة، من المواضيع المطروحة على أجندة مشاوراته مع وزير الدفاع مارك إسبر، بشأن التواجد العسكري الأميركي في المنطقة.وأكد أن أي نزاع مستقبلي محتمل مع إيران، لن يكون حرب مناورات برية بل حرب صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة، مشيرا إلى أهمية ضمان قدرات دول المنطقة في مجال الدفاع الجوي.من جانبه، ذكر قائد كتيبة الدفاع الجوي توم نوبل، أن الولايات المتحدة نشرت أربع بطاريات من صواريخ "باتريوت" في السعودية، تملك كل منها من ست إلى تسع منصات إطلاق متنقلة.ولفتت "أسوشيتد برس" إلى أن ماكينزي زار في وقت سابق من الأسبوع الماضي موقعا عسكريا آخر في الشرق الأوسط، نشرت فيه الولايات المتحدة مؤخرا بطاريات لصواريخ "باتريوت"، في أعقاب التصعيد العسكري مع إيران في العراق أوائل الشهر الجاري، وطلب "البنتاغون" من الصحافيين المرافقين للجنرال عدم الكشف عن الموقع لدواع أمنية.في غضون ذلك، بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مع المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" أودري أزولاي، في تعزيز التعاون المشترك في مجالات التربية والعلوم والثقافة، وأبرز جهود منظمة اليونسكو.كما استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مديرة "اليونسكو" أودري أزولاي.وشهد اللقاء استعراض المبادرات والبرامج السعودية في الجانب الثقافي، والتعاون المتواصل والمثمر مع اليونسكو وفق رؤية المملكة 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.