الاثنين 23 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
واشنطن تعيد تبني سياساتها في سورية وتجدد رفض التطبيع مع نظام الأسد
play icon
الدولية

واشنطن تعيد تبني سياساتها في سورية وتجدد رفض التطبيع مع نظام الأسد

Time
الأربعاء 20 سبتمبر 2023
View
42
السياسة

مقتل وإصابة 5 من قوات النظام في اشتباكات بالحسكة

دمشق، واشنطن، عواصم - وكالات: أسفرت إعادة تقييم للوضع في سورية من قبل الإدارة الأميركية، شاركت فيه وزارتا الدفاع والخارجية ومجلس الأمن القومي، إلى إعادة تبنّي واشنطن سياساتها في سورية من دون تغيير، ما يشير إلى حدّ كبير إلى أن المساعي الكثيرة التي بذلتها أطراف إقليمية ودولية تصطدم بقناعة واشنطن أن النظام السوري لم يتغيّر وليس بوارد تغيير ممارساته، لذا سيتابع الأميركيون إدارة الوضع بحسب ما يرونه مناسباً لهم وللاستقرار في المنطقة.
وكشفت قناة "العربية/الحدث" السعودية أن الإدارة الأميركية أجرت خلال الأسابيع الماضية إعادة تقييم للأوضاع في سورية، ناقلة عن مصادر وصفها ما جرى بالمهم، فيما شدّد متحدث باسم الخارجية الأميركية على أن واشنطن لن تطبّع مع نظام الأسد في غياب تقدّم باتجاه الحل السياسي للنزاع السوري.
وهذا التشدّد في الموقف الأميركي من قضية التطبيع، يقابله تشدد مماثل في قضية النازحين واللاجئين، وتختصر واشنطن موقفها بالقول إنه لا يجب أن يتمّ إجبار اللاجئين على العودة إن لم تكن آمنة، ومن المسلّم به أن دول الجوار السوري سعت إلى فتح أبواب الحوار مع دمشق خلال العامين الماضيين، خصوصاً الأردن وتركيا، بدافع إيجاد حلّ لقضية اللاجئين، لكن الولايات المتحدة حافظت على اعتراضاتها في هذا الشأن.
وفيما بدا أن المواجهات بين "قسد" وقبائل دير الزور العربية تسببت لهم بكثير من القلق، اعتبر المسؤولين في واشنطن أن وجود الجنود الأميركيين في المنطقة ضروري جداً، ولا يريدون أن يتحوّل هذا الدور العسكري إلى دور شرطي أو وسيط عن حلفاء متحاربين، كما يرون أن الأوضاع هدأت لكنهم ما زالوا قلقين ويشعرون أن الأمور مرشحة دائماً للتوتر، وأن الأطراف الإقليمية لديها باب مفتوح للتلاعب بالأطراف المحلية.
أما الملف الثاني الذي يشغل الأميركيين فهو ملف التطبيع بين دمشق ودول المنطقة، ويبدو أن الأميركيين راضون إلى حدّ كبير عن وصول الملف إلى طريق متعثر، فخلال الصيف الحالي لم يلاحظ أي طرف في المنطقة أو خارجها أي تحسّن في العلاقات مع دمشق بل إن مساعي التهريب عبر الحدود ما زالت على حالها، كما أن العاصمة السورية لم تشهد حضوراً تركياً كان متوقعاً لو أن تقدّماً حدث بين الطرفين،في غضون ذلك، أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول أفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن روسيا تؤيد عقد اجتماع رباعي لتسوية العلاقات السورية التركية في أسرع وقت ممكن، موضحا عدم وجود موعد لمثل هذا اللقاء حتى اللحظة، مشدداً على أن ثبات الموقف الروسي في هذا الخصوص.
وقال "نتحدث عن الأمر مع أصدقائنا في دمشق وفي أنقرة وبالطبع في طهران، هو أننا لسنا بحاجة إلى إضاعة الوقت وعلينا أن نتحرك بأسرع ما يمكن في هذا الاتجاه الصحيح".
على صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل وإصابة خمسة من قوات النظام في اشتباكات متقطعة مع الدفاع الوطني في مدينة الحسكة بشمال شرق سورية، قائلا "قتل عنصر من قوات النظام وأصيب أربعة من عناصر الشرطة التابعة للنظام، في اشتباكات بين الأخيرة من جهة وعناصر من الدفاع الوطني من جهة أخرى، داخل المربع الأمني في مدينة الحسكة، تزامناً مع انتشار دبابات في أحياء المدينة".
وافاد المرصد بأن الاشتباكات لاتزال تدور بشكل متقطع بين الطرفين بعد محاصرة مقر قائد الدفاع الوطني، مشيرا إلى إصابة خمسة مدنيين بينهم سيدة ومسن بطلقات نارية طائشة في الاشتباكات التي اندلعت بين قوات النظام وعناصر الدفاع الوطني في المدينة، كما سقطت قذائف هاون ضمن الأحياء السكنية الخاضعة لنفوذ الإدارة الذاتية في حي الصالحية والمفتي وغزيران في مدينة الحسكة.

آخر الأخبار