واشنطن تفرض عقوبات على استخبارات "الحرس الثوري" الإيراني

واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات جديدة على إيران بسبب "اعتقالات غير قانونية"، مع اتخاذ إجراءات تطال وكالة استخبارات "الحرس الثوري" الإيراني.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان "إجراءاتنا تحذير واضح ومباشر لأولئك الذين يحتجزون ظلما مواطنين أميركيين في أنحاء العالم"، مضيفا "نود أن نوضح أيضا أنه لا يمكن لأحد أن ينخرط في مثل هذا النوع من السلوك الفظيع لاستغلال البشر كورقة مساومة، دون أن يتحمل عواقب عمله".
من جانبه، حذر الرئيس الأميركي جو بايدن كلا من روسيا وإيران ودول أخرى وناشدها الإفراج "الفوري" عن مواطنين أميركيين محتجزين، مؤكدا في بيان أن إدارته ستستخدم للمرة الأولى أدوات جديدة لفرض تكاليف اقتصادية باهظة على من يحتجزون رهائن أميركيين في جميع أنحاء العالم، مضيفا أن العديد من الأميركيين لا يزالون محتجزين "ظلما" في روسيا وإيران ودول أخرى، وأن إدارته ستحاول إيجاد طرق جديدة لإعادتهم إلى الولايات المتحدة وعائلاتهم.
بدوره، بحث قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي إريك كوريلا مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، التحديات الإقليمية مع التركيز على إيران، وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن الجانبين بحثا التحديات الإقليمية مع تركيز على أنشطة إيران الخبيثة، ويشمل ذلك الاعتداءات الإيرانية على الساحة البحرية ونقل أسلحة إلى منظمات إرهابية ووكلاء في سورية ولبان والعراق واليمن والمنطقة على نطاق أوسع.
وأشار جالانت إلى أن إيران تقف وراء التصعيد بالمنطقة، مقدما تفاصيل المبالغ التي تقدمها إيران لوكلائها الإرهابيين، وعبر عن مخاوف بلاده من تقدم إيران في برنامجها النووي وتحقيق قدرات عسكرية نووية، فيما أعرب الجانبان عن التزامهما المشترك بتعزيز التعاون وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين جيوشهما والمؤسسات الدفاعية.
بدوره، طالب الاتحاد الأوروبي بإلغاء عقوبة الإعدام الصادرة بحق الألماني الإيراني السجين جمشيد شارمهد، قائلا إنه يدين بشدة قرار القضاء الإيراني، داعيا إلى الامتناع عن تنفيذ حكم الإعدام بحق شارمهد، وإلغاء الحكم الصادر ضده، وضمان منحه حقوقه الأساسية التي يكفلها له القانون الدولي بدون تأخير.
في المقابل، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد، في طهران، أن وجود القوات الأميركية بالمنطقة يضر بنمو دولها واستقراراها، معتبرا زعزعة أمن العراق تعني زعزعة أمن ايران، موضحا أن حجم التبادل التجاري يبلغ نحو 10 مليارات يورو، مؤكدا بالقول "لدينا مصالح مشتركة مع العراق".
من جانبه، حدد وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني خمس أولويات لعمل قوات بلاده خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أنه سيتم التركيز عليها، موضحا أن أولوية عمل وزارته خلال الفترة المقبلة سوف تتركز حول الفضاء والدفاع الجوي والصواريخ والمسيرات وساحات الحرب المعرفية.
وتحدث الوزير الإيراني عما وصفها بإعادة هيكلة وزارة الدفاع، لافتا إلى أن الهيكلة ستنطلق من الواقعية والتعقل الذي تتسم به العقيدة الدفاعية والأمنية، مؤكدا العمل على إنشاء بنى تحتية وتقوية المنظومات الوطنية والاتصالات والاستخبارات والفضاء السيبراني لمنع حدوث مفاجأة ستراتيجية، واستمرار العمليات الهجومية والدفاعية بهدف إيجاد عمق ستراتيجي واستخدام القوة الناعمة أيضا.
بدوره، أكد وزير الدفاع الصيني لي شانج فو أهمية علاقات بلاده مع إيران، قائلا خلال لقائه نظيره الإيراني محمد رضا آشتياني على هامش اجتماع وزراء الدفاع بدول منظمة شنغهاي للتعاون المنعقد في العاصمة الهندية نيودلهي، إن تطوير العلاقات مع إيران يحظى بأهمية فائقة وستراتيجية بالنسبة للصين.