واشنطن - وكالات: أعلنت الحكومة الأميركية أنها ستمنح مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار، مقابل تزويدها بمعلومات تسهم في قطع إمدادات تمويل "حزب الله" اللبناني.وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الأمن، مايكل أفانوف، في مؤتمر صحافي إنه "في إطار برنامج المكافآت للعدالة، نعلن عن مكافأة بمبلغ 10 ملايين دولار مقابل معلومات تسهم في تقويض الأنشطة المالية التي تدعم منظمة حزب الله اللبناني الإرهابية العالمية"، مضيفا أن هذه المرة الأولى التي تعلن الخارجية الأميركية عن مكافآت مقابل معلومات متعلقة بشبكة تمويل "حزب الله"، مشددا على أنه "يحصل على أسلحة وتدريب وتمويل من إيران".وأوضح أن كل المعلومات التي ستستلمها الخارجية الأميركية ستحصل على صفة السرية، لافتا إلى أن هؤلاء الذين سيرغبون بتقديم أي معطيات في هذا السياق بإمكانهم استخدام موقع وزارة العدالة، وسيتم دفع الأموال، حسب بيان مشترك لوزارتي الخارجية والمالية، لكل من يدلي بمعلومات مثل أسماء المانحين والممولين لـ "حزب الله"، والمعطيات عن الحسابات المصرفية، أو البيانات الجمركية أو أدلة على صفقات بالعقارات. وأكد السعي لكشف "الآليات الأساسية التي يعتمدها الحزب لتسهيل حركة أمواله"، ولمعرفة "أبرز المانحين له والمؤسسات المالية التي تساهم في حركة أمواله"، مضيفا أن "مداخيل حزب الله تصل إلى نحو مليار دولار سنويا، تتأمن عبر الدعم المالي المباشر الذي تقدمه ايران، والمبادلات والاستثمارات الدولية، وعبر شبكة من المانحين ونشاطات تبييض أموال".ومن بين الممولين المفترضين للحزب الذين تريد واشنطن معلومات عنهم، أوردت الخارجية أسماء أدهم طباجة ومحمد إبراهيم بزي وعلي يوسف شرارة، والثلاثة على اللائحة السوداء الأميركية "للارهابيين الدوليين".
من جانبه، قال الممثل الخاص لشؤون إيران في الخارجية الأميركية براين هوك، إن إيران كانت تموّل ميليشيا "حزب الله" بنحو 70 في المئة من ميزانيتها، بـ 700 مليون دولار سنوياً.بدورها، ذكرت تقارير أن شرارة وبزي من مدينة بنت جبيل جنوب لبنان التي تعد معقلاً لـ"حزب الله"، ويرأس بلديتها مقرّب من بزي، وهما موجودان خارج لبنان حاليا، أما أدهم طباجة فهو رئيس بلدية سابق يعرفه سكان الجنوب اللبناني رئيساً لبلدية كفرتبنيت، إلا أنه استقال العام 2016 ولم يعد أحد من سكان المنطقة يراه منذ العام 2017، لاسيما بعد أن أغلق فرع شركته "مجموعة الإنماء" في النبطية جنوب لبنان، وسافر خارج لبنان، إلا أن عائلته لا تزال متواجدة في بيروت.ولفتت المعلومات إلى أن طباجة غيّر أرقام هواتفه لابعاد دلائل تحديد مكانه.ويعتبر محمد إبراهيم بزي بحسب الخزانة الأميركية ممولا رئيسيا لحزب الله، يعمل عبر بلجيكا ولبنان والعراق وربطته علاقة وثيقة برئيس غامبيا السابق يحيى جامع المتهم بتكوين ثروة هائلة خلال حكمه الذي امتد عقوداً، والذي وصفته الخزانة بالديكتاتور والفاسد الذي نهب مقدرات بلاده.كما يعتبر علي يوسف شرارة من أبرز ممولي "حزب الله" وتنشط أعماله في غامبيا وعمل على تبييض الأموال من خلال المصارف الغامبية بواسطة رشاوى بملايين الدولارات.