الدولية
واشنطن تلتزم عرقلة "حزب الله" والحريري يعزف عن الانتخابات
السبت 22 يناير 2022
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":في إطار الاستمرار في ممارسة الضغوطات على "حزب الله" من جانب الإدارة الأميركية، لعرقلة نشاطاته في لبنان والإقليم، في سياق الخطة التي وضعتها واشنطن، نقلت قناة "العربية" عن الخارجية الأميركية توضيحها، ان "أفعال "حزب الله" تهدد أمن واستقرار وسيادة الشعب اللبناني". ولفتت إلى أن "عقوبات اليوم مثال على إساءة "حزب الله" استخدام النظام المالي لتمويل إرهابه".وقالت الخارجية الأميركية، "ملتزمون بعرقلة نشاط "حزب الله" بما في ذلك محاولة التهرب من العقوبات".سياسياً، ينتظر أن يكون هذا الأسبوع حافلاً بمجموعة استحقاقات، ستترك تداعياتها على المشهد الداخلي، أبرزها عودة مجلس الوزراء للاجتماع، اليوم، بعدما عطلها وزراء "الثنائي الشيعي" ثلاثة أشهر، لمناقشة مشروع موازنة 2022، تزامناً مع بدء المفاوضات بين لبنان صندوق النقد الدولي، في وقت يتوقع أن يعلن رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري موقفه الحاسم من موضوع الانتخابات النيابية، حيث يرجح إعلان عزوفه عن المشاركة بها، حيث سيشرح الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار.وقد ترأس الحريري في "بيت الوسط"، اجتماعاً لكتلة "المستقبل" النيابية، "تركز البحث خلاله في موضوع الانتخابات النيابية المقبلة، والأوضاع العامة من مختلف جوانبها". ثم اجتمع بالمكتب السياسي وهيئة الرئاسة والهيئة التنفيذية لتياره. كما اجتمع مع رؤساء الحكومات السابقين. وعلمت "السياسة"، أن القواعد الشعبية لـ"المستقبل" لم تكن سعيدة بقرار الحربري عدم المشاركة في الانتخابات، وأنها كانت تتمنى أن يخوض هذا الاستحقاق، وعدم ترك الساحة السنية أسيرة الفراغ، في وقت زار النائب السابق وليد جنبلاط الرئيس الحريري، مساء أمس، في محاولة لثنيه عن قراره بالعزوف عن المشاركة في الانتخابات.وعزا نائب رئيس "تيار المستقبل" مصطفى علوش، عزوف الحريري عن الترشح للانتخابات، إلى "الوضع العام في البلد وباستمرار سياسة التعطيل، فالخيار واضح في الابتعاد لأنه لا شراكة في الحكم". وعما إذا كان بهاء الحريري سيأخذ موقعاً في السياسة اللبنانية قال لا نعرف لغاية الان، ولكنه أشار إلى ان الحريرية السياسية مستمرة ومشروع الرئيس رفيق الحريري موجود والرئيس السابق سعد الحريري مستمر في نهجه وفي حمله لإرث والده الذي نحمله نحن أيضًا ونتبناه".وغرد السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، عبر "تويتر"، كاتباً: "رَحِمَ اللّهُ نصرَ بنُ سيَّار والي خُراسان حين حذَّر العربَ من مطامعِ الفُرسِ في أبياتٍ سَارت بهَا الرُّكبانُ وردَّدَها الزمانُ.. وممَّا قال: "مَن كانَ يسألُني عن أصل ِدِينَهُمُ.. فإنَّ دِينَهُمُ أن يُقَتَل َ العَرَبُ..!". وفي الإطار، أعرب النائب المستقيل مروان حمادة عن تفهمه لواقع الرئيس سعد الحريري "وما يعانيه من ظروف خارجية أكثر منها داخلية"، معتبرا انه "قد يكون في مرحلة تأسيس الذات السعدية والحريرية وقد تكون له رئاسة الحكومة لاحقاً بعد تطبيع فالاحتمالات كثيرة وقد يكون الحريري إختار موقع كبير الناخبين والمؤثرين وبذلك يتلقى ضربات أقل من قبل".وكشف حمادة في حديث الى برنامج " أقلام تحاور"، عن "اتصالات دولية وعربية كالكويت مثلا جارية للاستفسار عن جدية الحريري بالخروج من الساحة وهل سيكون موقتاً أو تغييراً في الصفة حيث تستمر القيادة مع الانكفاء عن المواجهة المفتوحة والنزول الى الميدان".واعتبر حمادة أن أهم أسباب عودة الثنائي أمل حزب الله الى المشاركة في جلسات الحكومة هو الوضع العام في البلد الذي لم يعد يحتمل والوضع الاقليمي المفتوح على كل الاحتمالات ومع قرب الانتخابات التي ألزمت القطاعات الحاكمة لجم الدولار واعادته الى مستوى "أخذ النفس" ولو انه لا يزال غير مقبول.وفي السياق، لفتت تغريدة النائب السابق فارس سعيد التي قال فيها، "من ينتظر مبادرة سعودية لإنقاذ وضعه، من ينتظر نهاية المحادثات الاميركية الإيرانية، من ينتظر نتائج الحوار السعودي الإيراني، من ينتظر هبة من الله، الانتظار لا يبني وطن".وأضاف: "لا حلّ الاّ برفع الاحتلال الايراني عن لبنان"، وتابع، "لنا الشرف اننا انتسبنا الى المجلس الوطني".