الدولية
واشنطن تلغي مساعدات 200 مليون دولار للفلسطينيين بالضفة وغزة
السبت 25 أغسطس 2018
5
السياسة
عواصم - وكالات: أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قررت إلغاء نحو 200 مليون دولار من المساعدات المخصصة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.وقال مسؤول كبير في الوزارة إنه "بتوجيه من الرئيس، غيرنا وجهة استخدام نحو 200 مليون دولار كانت مخصصة أساساً لبرامج في الضفة الغربية وقطاع غزة، هذه الأموال ستذهب حالياً إلى مشاريع ذات أولوية كبرى في أماكن أخرى".وأضاف إن هذا الإجراء اتخذ بعد "مراجعة برامج المساعدة الأميركية للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة كي يخدم إنفاق هذه الأموال المصالح القومية للأميركيين".وأشار إلى أن هذا القرار "أخذ في الحسبان التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي في تقديم المساعدات في قطاع غزة الذي تعرض سيطرة حماس عليه أرواح مواطنيه للخطر وتحط من الوضعين الإنساني والاقتصادي الكارثيين أصلاً فيه".في المقابل، دانت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان، أمس، إلغاء واشنطن مساعدات مالية كانت مقررة للشعب الفلسطيني، معتبرة أنه "إعلان فاضح".وقال أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن "القرار بمثابة الإعلان الفاضح والاعتراف بالمغزى الحقيقي لسياسة المساعدات الأميركية المتمثل بالتدخل في الشؤون الداخلية للشعوب الأخرى والتأثير على خياراتها الوطنية".وأضاف إن "المساعدات ليست منة على شعبنا وإنما واجب مستحق على المجتمع الدولي الذي يتحمل مسؤولية استمرار الاحتلال لما يشكله من سد مانع أمام إمكانية التنمية والتطور للاقتصاد والمجتمع الفلسطيني".وأشار إلى أن "الولايات المتحدة بوقفها لهذه المساعدات إنما تصر على تخليها عن هذا الالتزام الدولي، كما تخلت سابقاً عن التزامها بما تقره الشرعية الدولية".من جهتها، رأت القيادية في المنظمة حنان عشراوي في بيان، في قرار الإدارة الأميركية "ابتزازاً رخيصاً".وقالت إن "الإدارة الأميركية أثبتت أنها تستخدم اسلوب الابتزاز الرخيص أداة ضغط لتحقيق مآرب سياسية".وكان السفير الفلسطيني في واشنطن حسام زملط قال بعد إعلان القرار، إن إدارة ترامب "تقوض عقوداً من الرؤية والالتزام الأميركيين في فلسطين".بدوره، اعتبر المجلس الوطني الفلسطيني في بيان، أن القرار الأميركي يمثل استمراراً لحرب العقوبات المالية التي تنتهجها إدارة ترامب ضد الشعب الفلسطيني وقيادته للقبول بما يسمى بصفقة العصر، مؤكداً حق الشعب الفلسطيني في مواصلة نضاله المشروع حتى نيل حقوقه المشروعة كافة.وقال رئيس المجلس سليم الزعنون إن "سياسة الابتزاز والضغوط الأميركية لن تنجح أبداً، فالشعب الفلسطيني وقيادته متمسكان بثوابت القضية الفلسطينية وفي مقدمها حق العودة للاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة وعاصمتها مدينة القدس".من ناحية ثانية، أغلقت قوات الاحتلال أمس، باب الأسباط (من أبواب القدس القديمة) بحجة وجود جسم مشبوه.وقال شهود إن "عناصر من وحدات الهندسة بقوات الاحتلال وصلت المنطقة لفحص الجسم المشبوه وسط إغلاق تام لمحيط المنطقة".وكانت قوات الاحتلال اعتقلت في وقت سابق، أربعة من موظفي لجنة إعمار المسجد الأقصى، التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، من مركز عملهم داخل المسجد، وحولتهم إلى مركز التوقيف.