الدولية
واشنطن تنصب نقاط مراقبة تفصل الأتراك عن الأكراد وأنقرة ترفض
الأربعاء 12 ديسمبر 2018
5
السياسة
النظام يحشد في إدلب و"النصرة" تتوقع هجومه في أي لحظة و400 أجنبي من "القاعدة" وصلوا المنطقة خلال شهرينعواصم - وكالات: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أنها نصبت نقاط مراقبة في شمال سورية قرب الحدود التركية، لمنع وقوع أي مواجهة بين الجيش التركي والمقاتلين الأكراد، المدعومين من واشنطن، لتضرب بذلك بالطلب الذي قدمته أنقرة رسمياً للعدول عن إقامة هذه النقاط، عرض الحائط.وقال المتـحدث باسـم البــنتاغون الكـولونيل روب مانينغ إنه "بأمر من وزير الدفاع جيم ماتيس، أقامت الولايات المتحدة مراكز مراقبة في المنطقة الحدودية شمال شرق سورية لمعالجة المخاوف الأمنية لتركيا، حليفتنا في الناتو".وأضاف "نحن نأخذ مخاوف تركيا الأمنية على محمل الجد وملتزمون بتنسيق جهودنا مع أنقرة لتحقيق الاستقرار في شمال شرق سورية".وأشار إلى أن الهدف من إقامة هذه النقاط هو التأكد من أن "قوات سورية الديموقراطية" (قسد) "لن تنسحب من المعركة" ضد تنظيم "داعش" و"لنتمكن من سحق ما تبقى من الخلافة الجغرافية".في سياق متصل، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن بلاده ستبدأ عملية عسكرية في شرق الفرات في سورية في غضون أيام قليلة، وذلك غداة الإعلان الأميركي.وقال "هدفنا لن يكون الجنود الأميركيين"، مضيفاً "سنبدأ عمليتنا لإنقاذ شرق الفرات من المنظمة الإرهابية الانفصالية في غضون أيام قليلة".وأشار إلى أن العملية، التي ستكون الثالثة لتركيا في سورية، ستسهم في "الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وستمهد الطريق إلى حل سياسي".وانتقد القرار الأميركي، ووصفه بأنه خطوة "لحماية الإرهابيين"، وتعهد بأن "نمسك نحن بزمام الأمور".في غضون ذلك، أكد المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد "داعش" بريت ماكغورك أمس، أن الولايات المتحدة باقية في سورية حتى تشكيل قوات أمن داخلي في هذا البلد، مضيفاً إن بقاء القوات يهدف لضمان الحفاظ على المكاسب ضد "داعش".من ناحية ثانية، يواصل جيش النظام تصديه "لخروقات جبهة النصرة وحلفائهها من المنطقة المنزوعة السلاح في ريف إدلب بشكل يومي"، فيما تعزز "جبهة النصرة" مواقعها في مناطق انتشارها مستمرة بمحاولات الاستفزاز ضد مواقع النظام.وذكرت وكالة أنباء النظام أن "وحدات الجيش تصدت لاعتداءات ومحاولات تسلل مجموعات إرهابية على نقاط عسكرية بريف حماة الشمالي، وذلك في خرق جديد لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب".من جانبه، أكد المتحدث باسم "جبهة النصرة" أبوخالد الشامي أن المنطقة "تشهد حالة من الترقب والاستعداد" بعد ورود معلومات عن حشود للنظام على خطوط التماس في إدلب منذ نحو الشهر ونصف الشهر، متوقعاً أن يشن الجيش هجوماً "بأية دقيقة".من جهة أخرى، كشفت مصادر في إدلب أن نحو 400 مسلح يتبعون لتنظيم "القاعدة" وصلوا إلى إدلب عبر الحدود التركية خلال الشهرين الأخيرين.في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بمقتل طفلة وإصابة 18 أخرين جراء انفجار سيارة مفخخة مدينة إعزاز الواقعة بريف حلب الشمالي.